النبيّ صلىاللهعليهوآله فأكثروا الصّلاة عليه ، فإنّه من صلّى على النبيّ صلاة واحدة صلّى الله عليه ألف صلاة في ألف صفّ من الملائكة ، ولم يبق شيئ ممّا خلقه الله إلّا صلّى على ذلك العبد لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته ، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور قد برأ الله منه ورسوله وأهل بيته (١).
وعنه عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صلّى على محمّد وآل محمّد عشراً صلّى الله عليه وملائكته ألفا ، أما تسمع قوله الله عزّوجلّ : «هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا» (٢) (٣).
وعن أحدهما عليهماالسلام قال : ما في الميزان شيئ أثقل من الصّلاة على محمّد وآل محمّد ، وأنّ الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به فيخرج النبيّ صلىاللهعليهوآله ـ الصّلاة عليه ـ فيضعها في مبزانه فترجّح به (٤).
وأخرجه الشيخ الصدوق عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا عند الميزان يوم القيامة ، فمن ثقلت سيّئاته جئت بالصّلاة علّي حتّى أثقّل بها حسناته (٥).
وعنه أيضاً قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إرفعوا أصواتكم بالصّلاة عليّ فإنّها تذهب بالنفاق (٦).
__________________
١ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٢ ، ح ٦ ، وثواب الأعمال : ص ١٥٤ ، ح ١ ، باب ثواب من صلّى على النبيّ صلىاللهعليهوآله صلاة واحدة ، وفيه : «ولا يرغب عن هذا إلّا جاهل ...».
٢ ـ الأحزاب : ٤٣.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٣ ـ ٤٩٤ ، ح ١٤.
٤ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٥.
٥ ـ ثواب الأعمال : ص ١٥٥ ، ح ١ ، باب ثواب الصّلاة على النبيّ.
٦ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٣ ، وثواب الأعمال : ص ١٥٩ ، ح ١ ، باب ثواب من رفع صوته بالصّلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآله.