قوله عليهالسلام : «اللّٰهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحًا فِى ظِلِّكَ» أي اللهّم أوسع له من لطفك وجودك مكاناً متّسعاً في حظيرة القدس. قال تعالى : «وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ» (١).
قال الطبرسي في ذيل هذه الآية وفي الخبر إنّ في الجنّة شجرة يسير الراكب في ظلّها مائة سنة لا يقطعها ، إقرؤوا إن شئتم «وظلّ ممدود» (٢).
وقال ايضاً : روي إن أوقات الجنّة كغدوات الصيف لا يكون فيه حرّ ولا برد (٣).
وفي الكافي عن الباقر عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في حديث يصف فيه أهل الجنّة ، قال : ويتنعّمون في جنّاتهم في ظلّ ممدود ، في مثل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وأطيب من ذلك (٤).
قوله عليهالسلام : «وَاجْزِهِ مُضٰاعَفٰاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ» أي ضاعف له من الخير بفضلك وجودك قال الله : «إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» (٥).
قوله عليهالسلام : «اللّٰهُمَّ أَعْلِ عَلىٰ بِنٰاءِ الْبٰانِينَ بِنٰاءَهُ» أي اللّهم اجعل ما بناه صلىاللهعليهوآله من الشريعة والهداية في الدين أعلى ممّا بنوه سائر الأنبياء من الشرائع في الدين ، قال تعالى : «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ» (٦).
__________________
١ ـ الواقعة : ٢٧ ـ ٣٠.
٢ ـ مجمع البيان : ج ٩ ـ ١٠ ، ص ٢١٨.
٣ ـ مجمع البيان : ج ٩ ـ ١٠ ، ص ٢١٨.
٤ ـ الكافي : ج ٨ ، ص ٩٩ ، حديث الجنان والنوق.
٥ ـ الكوثر : ١ ـ ٣.
٦ ـ الصف : ٩.