تهتمّ المرأة ـ أيضاً ـ بصفات الرجل الذي تريد أن تجعله شريكاً لها في حياتها ، وهذا دليل على اهتمام الشريعة بالمرأة واحترام شخصيّتها وحفظ كرامتها ، لذا فقد ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من زوّج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها » (١). وجاء عن رسول صلىاللهعليهوآله قال : « النّكاح رقّ ، فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقّها ، فلينظر أحدكم لمن يرقّ كريمته » (٢).
١ ـ يستحب لمن أراد التزويج أن يصلّي ركعتين ويدعو ويقول : « اللهمّ إنّي أريد أن أتزوج اللّهم فأقدر لي من النساء أعفّهنّ فرجاً ، وأحفظهنّ لي في نفسها وفي مالي ، وأوسعهنّ رزقاً ، وأعظمهنّ بركة » (٣).
ويستحب أيضاً أن يُشهد على العقد وأن يعلن به ، ويستحب الخطبة ، وتشتمل الخطبة على التحميد ، والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام والشهادتين ، والوصيّة بالتقوى ، والدعاء للزوجين ، ويكفي أن يقول : الحمد لله ، والصلاة على محمّد وآله صلىاللهعليهوآله .
ويكره إيقاع العقد والقمر في برج العقرب ، وإيقاعه في محاقّ الشهر.
٢ ـ لا بدّ من النظر في حال الخطّاب ، فإذا كان ممّن يرضى خلقه ودينه فلا يردّ ، وهو ما ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله .
٣ ـ يكره الخلوة بالزوجة في حضور الأطفال ، فينظرون إليهما ، هذا إذا لم يكن مستلزماً للحرمة كالنظر إلى العورة فيكون محرّماً.
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٠ : ٢٧ الحديث ١.
(٢) وسائل الشيعة ٢٠ : ٧٩ ، الحديث ٨.
(٣) وسائل الشيعة ٢٠ : ١١٣ ، الحديث ١.