ملك قد رأته عي |
|
ني جريحا (١) معفّرا (٢) |
كلّ من كان ذا هيا |
|
م وسقم فقد برا |
غير محبوبة التي |
|
لو ترى الموت يشترى |
لاشترته بما حوت |
|
ه جميعا (٣) لتقبرا |
فاشتد ذلك على وصيف.
وفي رواية :
فهمّ بقتلها ، فاستوهبها منه بغا وكان حاضرا.
وفي هذه الرواية :
فأمر بإخراجها فصارت إلى قبيحة ، ولبست الصوف ، وأخذت ترثيه وتبكيه حتى ماتت.
قال (٤) عمرو بن شيبان الحلبي (٥) :
رأيت في الليلة التي قتل فيها المتوكل فيما يرى النائم حين أخذت مضجعي كأن آتيا أتاني فقال :
يا نائم العين في أوطار جثمان |
|
أفض دموعك يا عمرو بن شيبان |
أما ترى الفتية الأرجاس ما فعلوا |
|
بالهاشميّ وبالفتح بن خاقان |
وافى إلى الله مظلوما فضجّ له |
|
أهل السّماوات من مثنى ووحدان |
وسوف تأتيكم أخرى مسوّمة |
|
توقّعوها لها شأن من الشّأن |
فابكوا على جعفر وارثوا خليفتكم |
|
فقد بكاه جميع الإنس والجان |
__________________
(١) الأغاني : قتيلا ، وفي سير الأعلام وتاريخ الخلفاء : في نجيح.
(٢) معفرا : ممرغا في التراب ، أو مضروبا به الأرض.
(٣) تاريخ الخلفاء وسير الأعلام : يداها ، وروايته في الأغاني :
لاشترته بملكها |
|
كل هذا لتقبرا |
(٤) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ٧ / ١٧١ من طريق محمد بن أحمد بن رزق حدثنا محمد بن يوسف بن حمدان الهمذاني حدثنا أبو علي الحسن بن يزيد الدقاق حدثنا عبد العزيز بن محمد الحارثي حدثنا عمر بن عبد الله الأسدي قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن الجلاء قال قال لي عمرو بن شيبان الحلبي ، وذكره. وتاريخ الخلفاء ص ٤١٥ والبداية والنهاية ٧ / ٣٦٧.
(٥) في تاريخ الخلفاء : الجهني.