أخبرنا أبو النجم الشيحي (١) ، وأبو الحسن بن سعيد قالا (٢) : حدثنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا التنوخي ، نا محمد بن العباس الخزّاز (٤) ، نا أبي (٥) العباس بن محمد قال : سمعت أبا العباس المبرّد يقول : قال شبيب بن شيبة : من سمع كلمة يكرهها فسكت ، انقطع عنه ما يكره ، وإن أجاب سمع أكثر مما يكره.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمد الطلحي يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول : سمعت سلمة يقول : قال شبيب بن شيبة : من سمع كلمة فسكت عنها سقط عنه ما بعدها ، ومن أجاب عنها سمع ما هو أغلظ منها ، وأنشأ يقول :
وتنفر نفس المرء من وقع شتمة |
|
ويشتم ألفا بعدها ثم يسكت |
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأ جدي ، أنا محمد بن زيد ، نا محمد بن يونس ، نا الأصمعي ، نا شبيب بن شيبة قال :
خطبت إلى بعض أحياء بني تميم بالبادية فوافق (٦) ذلك مني (٧) نشاطا فقلت : وأطنبت حتى أني ظننت (٨) أني قد أبلغت ، فردّ عليّ أعرابي ملتحف بعباءة له ، فأخرج يده منها فقال : توسلت بحرمة ، واستقريت برحم ماسة (٩) ، وأدللت بحق واجب ، وحضضت على خير (١٠)
__________________
(١) تقرأ بالأصل : السنجي ، تصحيف.
(٢) بالأصل : قال ، تصحيف.
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٢٧٦ وتهذيب الكمال ٨ / ٢٧٥.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : الخزار ، والصواب عن تاريخ بغداد ، وهو محمد بن العباس بن محمد بن زكريا ، أبو عمر البغدادي ، ابن حيويه ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.
(٥) تقرأ بالأصل : «أبو» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) كذا بالأصل وفي المختصر : فوافى.
(٧) ذلك مني ، غير مقروءتين بالأصل ، والمثبت عن المختصر.
(٨) بالأصل : ظنيت.
(٩) كذا رسمها بالأصل : «واستقريت برحم ماسه» وفي المختصر : «واستقربت برحم ماتة». يعني قريبة ، كما في هامشه.
(١٠) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن المختصر.