ضربت بسيفي حتى انحنى |
|
وأذهب (١) نفسي على ذي العلم |
فلما قدم مكرز انتهى إلى رضاهم في سهيل ودفع (٢) الفداء أربعة آلاف. قالوا : هات مالنا ، قال : نعم احتبسوا (٣) رجلا مكان رجل ، وخلوا سبيله ، فخلّوا سبيل سهيل ، وحبسوا مكرز بن حفص ، وبعث سهيل بالمال مكانه من مكة.
رواه محمد بن سعد ، عن الواقدي فقال : بذي الشّفر يعني لقب سيفه ، وقال : قال : وكان سهيل أعلم الشفة.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر ، حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن سعيد بن زرارة قال : قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة وقدم الأسرى وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ، وذلك قبل أن يضرب بالحجاب ، قالت سودة : فأتينا ، فقيل لنا : هؤلاء الأسرى قد أتي بهم ، فخرجت إلى بيتي ورسول الله صلىاللهعليهوسلم فيه ، وإذا أبو يزيد مجموعة يداه إلى عنقه في ناحية البيت ، فو الله ما ملكت حين رأيته مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت : أبا يزيد ، أعطيتم بأيديكم ألا متّم كراما ، فو الله ما راعني إلا قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم من البيت : «أيا سودة أعلى الله وعلى رسوله؟» قلت : يا نبي الله ، والذي بعثك بالحق إن ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال : قدم بالأسارى حين قدم بهم المدينة ، وسودة بنت زمعة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم عند آل عفراء في مناحهم على عوف ومعوذ ابني عفراء وذلك قبل أن يضرب عليهم الحجاب. قالت سودة :
__________________
(١) في المغازي : وأكرهت.
(٢) تقرأ بالأصل : ارفع ، والمثبت عن مغازي الواقدي.
(٣) عند الواقدي ، اجعلوا.