شأنه : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها)(١) وأن إلى قد تأتى بمعنى فى مثل (لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ)(٢) وأن من معانى «عن» الاستعانة مثل «رميت عن القوس» (٣) ، وأن زيدا فى قولك «بحسبك زيد» مبتدأ مؤخر (٤) ، وأن على تأتى بمعنى مع مثل (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ)(٥) وأن الكاف تأتى للتعليل مثل (وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ)(٦) وأن ذا زائدة فى مثل «ماذا صنعت» (٧) وأن مثل «بادئ بدء» و «أيادى سبأ» حالات مبنية (٨). وكان يمنع إبدال المضمر من الظاهر ويعرب «إياه» فى مثل «رأيت زيدا إياه» توكيدا لا بدلا (٩). وذهب إلى أن الجملة الحالية قد تخلو من الواو والضمير معا مثل «رأيت القمح القدح بدرهمين» أى منه (١٠).
وكان يرى أن «مثل» إذا كانت مضافة إلى معرفة وحذفت جاز فى المعرفة أن تكون صفة نحو «مررت برجل زهير» وحالا نحو «هذا زيد زهيرا (١١)» وكان يذهب إلى أن لكن فى مثل «ما قام زيد ولكن عمرو» غير عاطفة ، والواو عاطفة لجملة حذف بعضها على جملة صرّح بجميعها ، والتقدير ولكن قام عمرو (١٢). وكان الجمهور يذهب فى مثل قول شاعر : «وزجّجن الحواجب والعيونا» وقول آخر : «علفتها تبنا وماء باردا» إلى أنه من عطف الجمل بإضمار فعل مناسب مثل كحلن فى الشطر الأول وسقيتها فى الشطر الثانى ، وذهب ابن مالك إلى أنه من عطف المفردات لما يجمع بين العامل المذكور والمحذوف من معنى مشترك هو التحسين فى الأول والطعام فى الثانى (١٣). وكان الجمهور يرى أن رفع المضارع بعد لم الجازمة فى قول بعض الشعراء :
لولا فوارس من نعم وأسرتهم |
|
يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار (١٤) |
__________________
(١) الهمع ١ / ٢٠٤.
(٢) المغنى ص ٧٩.
(٣) المغنى ص ١٥٩.
(٤) المغنى ص ١١٧.
(٥) الهمع ٢ / ٢٨.
(٦) المغنى ص ٣٤٤.
(٧) المغنى ص ٣٣٤.
(٨) الهمع ١ / ٢٤٩.
(٩) الهمع ٢ / ١٢٨.
(١٠) الهمع ١ / ٢٢٦.
(١١) المغنى ص ٩٧.
(١٢) المغنى ص ٣٢٤ والهمع ٢ / ٣٧.
(١٣) الهمع ٢ / ١٣٠.
(١٤) نعم : اسم قبيلة. يوم الصليفاء : أحد أيام العرب.