وتَبَخْبَخَ لحمُهُ. إذا صوت من الهزال.
وبَخْ : كلمة تقال عند الإعجاب بالشيء ، يخفف ويثقل ، نقول : بَخْبَخَ الرجلُ إذا قال : بَخْ وقال الراجز : (١)
بَخْ بَخْ لهذا كرما فوق الكرم
ودرهم بَخِّيٌ : كُتِبَ عليه : بَخْ ، ودرهم معمعي : كتب عليه مع مضاعفا ، لأنه منقوص وإنما يضاعف إذا كان في حال إفراده مخففا ، لأنه لا يتمكن في التصريف في حال تخفيفه ، فيحتمل طول التضاعف ، ومن ذلك ما يثقل فيكتفى بتثقيله ، وإنما حمل ذلك على ما يجري على ألسنتهم ، فوجدوا (بخ) مثقلا في مستعمل الكلام. ووجدوا (مع) مخففا ، وجرس الخاء أمتن من جرس العين ، فكرهوا تثقيل العين ، فافهم ذلك.
وبَخْبَاخُ الجمل أول هديره. وبَخْبَخَةُ البعير وبَخْبَاخُهُ : هدير يملأ الفم شقشقته قال(٢) :
بَخٍ وبَخْبَاخُ الهديرِ الزغدِ
[وبَخْبَخَ الرجلُ : قال : بَخْ بَخْ](٣) ، قال العجاج : (٤)
إذا الأعادي حسبونا بَخْبَخُوا
أي قالوا : بَخْ بَخْ ، كما
قال الشاعر (٥) في عبد الرحمن بن الأشعث :
بين الأشبج وبين قيس باذخ |
|
بَخْبِخْ لوالده وللمولود |
فأخذه الحجاج وقتله ، وقال : والله لا تُبَخْبِخُ بعد هذا أبدا.
__________________
(١) من التهذيب ٧ / ١٤ في روايته عن العين ، واللسان (بخ). في (ص ، ط ، س) : بخ بخ لهذا كرم الكريم.
(٢) نسبه في التهذيب ٧ / ١٥ إلى (رؤبة) وليس في ديوانه ، وورد في اللسان (بخبخ) غير منسوب ، ونسب فيه (زغد) إلى أبي نخيلة وروايته هنا :
(٣) من المحكم ٤ / ٣٨٢ لتقويم العبارة وتوضيح المعنى.
(٤) ديوانه ٤٦١.
(٥) في اللسان (بخخ): (أعشى همدان).