سخر :
سَخِرَ منه وبه ، أي : استهزأ. والسُّخْرِيَّةُ : مصدر في المعنيين جميعا ، وهو السُّخْرِيّ أيضا ويكون نعتا كقولك : هم لك سِخْرِيّ وسُخْرِيَّةٌ ، مذكر ومؤنث [من ذكر قال : سِخْرِيّ ، ومن أنث قال : سُخْرِيَّةٌ](١).
والسُّخَرَةُ : الضحكة ، وأما السُّخْرَةُ فما تَسَخَّرْتَ من خادم ودابة بلا أجر ولا ثمن. تقول : هم لك سُخْرَةً وسُخْرِيّاً. قال الله جل وعز : (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي)(٢) ، أي : سُخْرِيَّةً ، من تَسَخُّرِ الخَوَلِ وما سواه ، وسِخْرِيّاً في الاستهزاء.
سَخَرَتِ السفنُ : أطاعت وطاب لها السير. قال (٣) :
سَوَاخِرُ في سواء اليم تحتفز
وقد سَخَّرَهَا اللهُ لخلقه تَسْخِيراً ، وتَسَخَّرْتُ دابةً لفلان : ركبتها بغير أجر.
رسخ :
رَسَخَ الشيءُ رُسُوخاً ، إذا ثبت في موضعه. وأَرْسَخْتُهُ إِرْسَاخاً ، كالحبر يَرْسَخُ في الصحيفة ، والعلم يَرْسَخُ في القلب ، وهو رَاسِخٌ في العلم : داخل فيه مدخلا ثابتا ، و (الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(٤) قال : هم المدارسون.
والدمنة الرَّاسِخَةُ : الثابتة. قال لبيد (٥) :
رَاسِخُ الدِّمْنِ على أعضاده |
|
[ثلمته كل ريح وسَبَل] |
ورَسَخَ الغديرُ رُسُوخاً : نش ماؤه فذهب.
__________________
(١) من التهذيب ٧ / ١٦٧ عن العين.
(٢) المؤمنون ١١٠.
(٣) التهذيب ٧ / ١٦٨ ، وفيه : تحتفر بالراء المهملة ، كذلك في (ص) و (ط). وفي اللسان (سخر) وفيه : تحتفز بالزاي. وفي س : تحتضر. والشطر غير منسوب فيهما أيضا.
(٤) آل عمران ٧.
(٥) ديوانه / ١٨٤.