وأَغْرَبَ القومُ : انتووا. وغاية مُغْرِبَةٌ أي بعيدة الشأو. وغَرَّبَتِ الكلابُ أي أمعنت في طلب الصيد.
ويقال : نحن غُرُبَانِ أي غَرِيبَانِ ، قال :
..... وتأن فإننا غُرُبَانِ (١)
وقال ابن أحمر :
لاحت هجائن بأسى لوحة غُرُباً (٢)
والغَرِيبُ : الغامض من الكلام ، وغَرُبَتِ الكلمةُ غَرَابَةً ، وصاحبه مُغْرِبٌ. والغَارِبُ أعلى الموج ، وأعلى الظهر ..
وإذا قال : حبلك على غَارِبِكَ فهي تطليقة.
والمُغْرَبُ : الأبيض الأشفار من كل صنف.
والشعرة الغَرِيبَةُ ، وجمعها غُرُبٌ ، لأنها حدث في الرأس لم يكن قبل.
والعنقاء المُغْرِبُ ، ويقال : المُغْرِبَةُ وإغرابها في طيرانها.
وجمع الغُرَابِ غِرْبَانٌ ، والعدد : أَغْرِبَةٌ. والغُرَابَانِ : نقرتان في العجز ، قال :
على غُرَابَيْهِ نقي الألباد (٣)
وتقول : عرق حتى بلغ تحت الألباد ، وهو جمع اللبد ، [وهو أن] تربط أخلاف ضرع الناقة بخيوط وعيدان ، فبعض الصرار يسمى الكمش ، وبعضه الشصار ، وبعضه رجل الغُرَابِ ، وهو أشد صرارا ، قال الكميت :
صر رجل الغُرَابِ ملكك في الناس |
|
على من أراد فيه الفجورا (٤) |
أي ملكك في الناس على من أراد الفجور بمنزلة رجل الغُرَابِ الذي لا يحل
__________________
(١) شيء من شطر بيت لم نهتد إليه.
(٢) لم نهتد إلى القائل.
(٣) لم نهتد إلى صاحب الرجز ، ولم أطمئن إلى كلمة نقي بالقاف هي أم بالفاء؟ وقد تكون شيئا آخر ولم نجد هذا الشرح في مظان أخرى.
(٤) البيت (للكميت) في التهذيب واللسان.