أدخله نار جهنّم وله عذاب مقيم (١).
وفي حديث ثالث : قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : اللهم إني اُحبّهما فأحبهما وأبغض من أبغضهما يعنى الحسين والحسين (٢).
وفي سنن الترمذي بإسناده : عن البراء ، أنّ النبيّ صلى الله عليه واله أبصر حسناً وحسيناً فقال : اللهم إنّي اُحبّهما فأحبّهما (٣).
وفي سنن إبن ماجة : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني (٤).
ولقد يزداد هذا الحبّ ـ أي حبّ رسول الله صلى الله عليه واله إلى الحسن والحسين ـ ويزداد حنانه عليهما وتملأ قلبه بالعطف والرعاية عليهما ، إنّه النموذج القدوة من العلاقة الأبويّة الطاهرة التي تساهم في بناء شخصيّة الأبناء ، وتوجّه سلوكهم وحياتهم وتملأ نفوسهم بالحبّ والحنان.
لقد كانت هذه العلاقة هي المثل الأعلى في رعاية الاسلام للأطفال والعناية بهم وتحديد مكانتهم.
ومن شدّة حبّه صلى الله عليه واله بهما وعنايته لهما ، وتعلّق قلبه بهما ، كان صلى الله عليه واله يحملهما على عاتقه (٥) ، كما يحدّثنا إبن عبّاس حبر الاُمّة في حديث قال : جعل رسول الله صلى الله عليه واله الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ، فتلقّاه أبوبكر.
وقال : يا رسول الله صلى الله عليه واله ناولني أحد الصبيين أحمله عنك.
__________________
١ ـ كنز العمّال : ج ١٢ ، ص ١١٩ ـ ١٢٠ ، ح ٣٤٢٨٤.
٢ ـ كنز العمّال : ج ١٢ ، ص ١١٩ ، ح ٣٤٢٧٩.
٣ ـ سنن الترمذي : ج ٥ ، ص ٦١٩ ، ح ٣٧٨٢.
٤ ـ سنن إبن ماجة : ج ١ ، ص ٥١ ، ح ١٤٣.
٥ ـ العاتق : ما بين المنكب والعنق ، جمع عواتق وعتق.