فقال صلى الله عليه واله : نعم المطي مطيّهما ، ونعم الراكبان هما. وأبوهما خير منهما حتّى أتى المسجد ، فقام رسول الله صلى الله عليه واله على قدميه وهما على عاتقيه ، ثم قال : معاشر المسلمين ألا أدلّكم علىٰ خير الناس جدّاً وجدّة؟
قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه واله.
قال : الحسن والحسين جدّهما رسول الله صلى الله عليه واله خاتم المرسلين ، وجدّتهما خديجة بنت خويلد سيّدة نساء أهل الجنّة.
ألا أدلّكم على خير الناس أباً واُمّاً؟
قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه واله.
قال : الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب ، وأمّهما فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه واله.
أيّها الناس ألا أدّلكم على خير الناس عمّا وعمة؟
قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه واله.
قال : الحسن والحسين عمّهما جعفر بن أبي طالب ، وعمّتهما أم هاني بنت أبي طالب.
أيّها الناس ألا أدلّكم على خير الناس خالاً وخالة؟
قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه واله.
قال : الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه واله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه واله.
ثم قال : اللهمّ إنّك تعلم أنّ الحسن والحسين عليهما السلام في الجنّة ، وأبوهما في الجنّة ، وعمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، من أحبّهما في الجنّة ، ومن أبغضهما في النار (١).
__________________
١ ـ ذخائر العقبى : ص ١٣٠ ـ ١٣١.