ويرجى ابن حرب (١) وأشياعه |
|
وهوج الخوارج بالنهروان (٢) |
يكون إمامهم في المعاد |
|
خبيث الهوى مؤمن الشيصبان (٣) |
كلمات كان رسول الله صلى الله عليه واله يعوّذ الحسن والحسين عليهما السلام بها :
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه واله يعوّذ الحسن والحسين عليهما السلام بكلمات الله التامّة ، كما كان يعوذ إبراهيم إبنيه إسماعيل وإسحاق بتلك الكلمات
أخرجه الحاكم بإسناده : عن ابن عبّاس رضى الله عنه ، قال : كان النبيّ صلى الله عليه واله يعوّذ الحسن والحسن ، ويقول : اُعيذكما بكلمات الله التامّة من كلّ شيطان وهامّة ، ومن كلّ عين لامّة.
ثم قال : هكذا يعوّذ إبراهيم إبنيه إسماعيل وإسحاق (٤).
فمن تتبّع حياة الحسن والحسين عليهما السلام لابدّ أن يصل إلى حد القطع بأنّها قد توافرت لهما من التربية والإنشاء الروحي والفكري مالم يتسنّ لسواهما بعد جدّ هما صلى الله عليه واله وأبيهما عليه السلام فبصمات الوحي والإعداد الإلٰهي صارا طابعاً مميّزاً لشخصيّتهما في شتّى الملامح والعناصر والمنطلقات ، فإنّهما سلام الله عليهما تلقّيا أرقى ألوان التربية الإسلاميّة على يد جدّهما النبيّ الأكرم صلى الله عليه واله وأبيهما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأمّهما فاطمة الزهراء عليها السلام من خلال القدوة ، والتوجيه المباشر الحي فللحسنين عليهما السلام مكانة عظمى في الكتاب والسنّة فهذا القرآن الكريم ،
__________________
١ ـ يعنى به معاوية بن أبي سفيان بن حرب.
٢ ـ نهروان كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدها الأعلى متّصل ببغداد ، وفيها عدّة بلاد متوسطة ، وكان بها وقعة لأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مع الخوارج مشهورة. معجم البلدان : ج ٥ ، ص ٣٢٤.
٣ ـ الشيصبان : من أسماء الشيطان.
٤ ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ، ص ١٦٧.