مكانة الحسن والحسين عندالله سبحانه وتعالى وعند نبيه صلى الله عليه واله ويحسن بنا أن نشير هنا إلى خطبة رسول الله صلى الله عليه واله بشأن الحسن والحسين معا ومكانتهما الرفيعة في دنيا الرسالة الإسلاميّة ورسولها القائد صلى الله عليه واله.
أخرجه المتقي الهندي في كنزل العمّال ، بإسناده : عن إبن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : أيها الناس : ألا أخبركم بخير الناس جدّاً وجدّة؟.
ألا اُخبركم بخير الناس أباً وامّاً؟.
ألا اُخبركم بخير الناس عمّاً وعمّة؟.
ألا اُخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟.
الحسن والحسين جدّهما رسول الله صلى الله عليه واله ، وجدتهما خديجة بنت خويلد ، واُمّهما فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه واله ، وأبوهما علي بن أبي طالب عليه السلام ، وعمّهما جعفر بن أبي طالب ، وعمّتهما اُم هاني بنت أبي طالب ، وخالهما القاسم بن رسول الله صلى الله عليه واله ، وخالاتهما زينب ورقيّة وأم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه واله ، وجدّهما في الجنّة ، وأبوهما في الجنّة ، وعمتهما في الجنّة ، وخالاتهما في الجنّة ، وهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في الجنّة (١).
ففي أجواء هذا البيت وتحت هذه الظلال عاش ، الحسن والحسين عليهما السلام وترعرعا ، وفي هذه الرعايه نشئا وتربّيا ، وكان من الطبيعى أن تؤثر هذه البيئة العائليّة على الحسن والحسين وشخصيّتهما الفذّة إلى أن يقول صلى الله عليه واله : حسين منّي وأنا من حسين (٢).
__________________
١ ـ كنز العمّال : ج ١٢ ، ص ١١٨ ـ ١١٩ ، ح ٣٤٢٧٨.
٢ ـ كنز العمّال : ج ١٢ ، ص ١١٥ ، ح ٣٤٢٦٤ ، ومجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٨١ ، والمعجم الكبير : ج ٣ ، ص ٣٢ ، ح ٢٥٨٦ ، والي غير ذلك من المصادر.