لفت في خرقة بيضاء ، فاستبشر صلى الله عليه واله وضمّه إلى صدره وأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى كما فعل ذلك بأخيه الحسن عليه السلام ، ثم وضعه في حجره وبكى.
فقالت أسماء : فداك أبي وامي ممّ بكاؤك؟.
فقال صلى الله عليه واله : من إبني هذا.
قالت : إنّه ولد الساعة.
قال صلى الله عليه واله : يا أسماء! تقتله الفئة الباغية من اُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي.
ثم قال : يا أسماء! لا تخبري فاطمة فإنّها حديثة عهد بولادته.
في العقيقة وحلق الرأس والختان :
وفي اليوم السابع : أجرى النبيّ الأكرم صلى الله عليه واله للحسين عليه السلام ما أجرى لأخيه الحسن عليه السلام من العقّ بالكبش ، وحلق الرأس ، والتصدّق بزنة الشعر فضّة ، والختان (١).
وإلتفت النبيّ صلى الله عليه واله بعد ذلك إلى علي عليه السلام وقال له : أيّ شيء سمّيت إبني؟.
فأجابه عليه السلام ما كنت لأسبقك بإسمه يا رسول الله صلى الله عليه واله.
فقال صلى الله عليه واله : ولا أنا سابق ربّي فحينئذٍ نزال الوحي المقدّس على حبيب الله وصفيّه محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله حاملاً اسم الوليد من الله سبحانه وتعالى.
وإذ تلقّىٰ الرسول الأعظم صلى الله عليه واله أمر الله سبحانه وتعالى تسمية وليده الميمون ، إلتفت إلى علي عليه السلام قائلاً له : سمّه حسيناً (٢).
__________________
١ ـ ذخائر العقبى : ١١٩.
٢ ـ ذخائر العقبى : ص ١٢٠.