مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢) أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣) وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ (٤٤) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (٤٥) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٦) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٤٧) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ) (٤٩)
* * *
هذه الآيات ، سريعة الإيقاعات ، تطارد المتطاولين على ام الرسالات في تحديات قوية ، واحتجاجات عقلية وواقعية ، لا يثبت لها الإنسان أيّا كان ، فلا طريق له الا الإيمان أو يسامح عن عقله.
إنها تستعرض ستة عشر أمرا ، بين ما يرجع إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تثبيتا له ، أو دفاعا عنه ، لولاها لانتفت صلاحيته للرسالة (١) وما يرجع إلى المكذبين أنفسهم (٢)
__________________
(١) كتهمة الكهانة والجنون والشعر والتقول على الله وسؤال الأجر على الرسالة.
(٢) ككونهم خالقين أو خلقوا من غير شيء ، ام عندهم الغيب ، ام ان لهم إلها غير الله ام ..