الرمول والصخور ، المبنية عليها ارم ذات العماد ، وهي بالشامات ، وعلّها قلعة بعلبك ، أو انها نموذج من تلكم العماد الحجرية المنقطعة النظير في تاريخ الإنسان؟
ام هي واد بين عمان ومهرة؟ (١) أو رمال بين عمان وحضر موت؟ (٢) أو رمال مشرفة على البحر بالشحر من أرض اليمن (٣) أو منزل في طريق مكة من القادسية (٤) أم ماذا؟
__________________
(١) يروى عن ابن عباس كما عنه والضحاك انه جبل بالشام.
(٢). نقله في مجمع البيان : وقيل رمال فيما بين عمان الى حضر موت.
(٣) عن قتادة قال : ذكر لنا ان عادا كانوا احياء باليمن اهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها الشحر.
(٤) نور الثقلين ٥ : ١٨ نقلا عن الخرايج والجرايح ان المهدي الخليفة أمر بحفر بئر بقرب قبر العبادي : (منزل في طريق مكة من القادسية الى العذيب) لعطش الحاج هناك ، فحفروا اكثر من مائة قامة فبينما هم يحفرون إذ خرقوا خرقا وإذا تحته هواء لا يدرى قعره وهو مظلم وللريح فيه دوي ، فأدلوا رجلين فلما خرجا تغيرت ألوانهما فقالا : رأينا هواء ورأينا بيوتا قائمة ورجالا ونساء وإبلا وبقرا وغنما وكلما مسسنا شيئا رأيناه هباء فسألنا الفقهاء عن ذلك فلم يدر أحد ما هو! فقدم ابو الحسن موسى بن جعفر (ع) على المهدي فسأله عن ذلك فقال : هؤلاء اصحاب الأحقاف ، وهم بقية من قوم عاد ، ساخت بهم منازلهم وذكر على مثل قول الرجلين.
وعن تفسير علي بن ابراهيم القمي قال حدثني أبي قال : امر المعتصم ان يحفر بالبطانية بئرا فحفروا ثلاثمائة قامة فلم يظهر الماء فتركه ولم يحفره ، فلما ولي المتوكل امر ان يحفر ذلك البئر ابدا حتى يبلغ الماء فحفروا حتى وضعوا في كل مائة قامة بكرة حتى انتهوا الى صخرة ، فضربوها بالمعول فانكسرت فخرج منها ريح باردة فمات من كان يقربها فأخبر المتوكل بذلك فلم يدر ما ذاك فقالوا : سل ابن الرضا (ع) وهو ابو الحسن بن محمد العسكري (ع) فكتب اليه يسأله عن ذلك فقال ابو الحسن (ع) : تلك بلاد الأحقاف وهم قوم عاد الذين أهلكهم الله عز وجل بالريح الصرصر.
أقول : ولم يثبت احد من هذه الوجوه لأنها قيلات او اخبار آحاد اللهم الا ما يوحيه القرآن كما بينا ..