ثمّ قال (جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ.)
فحسم أطماع المتمنّين ، وعن النبيّ (١) صلىاللهعليهوآله يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، بله ما اطّلعكهم عليه ، أقروا إن شئتم (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ).
وعن الحسن (٢) أخفى القوم أعمالا في الدّنيا فأخفى الله لهم ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ، وارتباط تتجافى بأنّما يؤمن ربّما أومأ إلى الوجوب ، إذ كأنّه مما لا ينفكّ عن الايمان ، فتأمّل.
__________________
(١) المجمع ج ٤ ص ٣٣١ والخازن ج ٣ ص ٤٤٨ وابن كثير ج ٣ ص ٤٦٠ وروح المعاني ج ٢١ ص ١١٨ والدر المنثور ج ٥ ص ١٧٦.
(٢) انظر تفسير ابن كثير ج ٣ ص ٤٦٠.