أثر المختار لا يكون إلّا حادثا كما هو مذكور في الكتب.
وفي اختصاص الحمد به دلالة على كونه تعالى قادرا مختارا مفيدا للقدرة والاختيار
__________________
مالك قلب صاحبه وكان القلب له وذكر المشبه وهو الأمر وترك المشبه به الذي هو ذلك الشخص ، أو التشبيه المضمر استعارة بالكناية على الخلاف ولازم المشبه به وهو ذو بال أو إثباته للمشبه استعارة تخييلية وذكر ما يلائم المشبه به وهو الأقطع أو الأجذم أو الابتر فى التشبيه البليغ في قوله فهو اقطع ترشيح اما باق على حقيقته أو مجاز عن نقصان البركة على طريقة الاستعارة التصريحيه لأنه أطلق لفظ المشبه به وهو الأجذم مثلا على نقصان البركة على الخلاف في التشبيه البليغ وعلى اى فالمراد النقص بعد التمام كالذي قطعت أعضاؤه فظهرت نقيصة أعضائه.
والأجذم أيضا بمعنى مقطوع اليد قال الشاعر :
وما كنت الأمثل قاطع كفه |
|
بكف له أخرى فأصبح اجذما |
وقال عنترة :
هزجا يحك ذراعه بذراعه |
|
مثل الزناد على المكب الأجذم |
والعجب من الشوكاني حيث زعم ان الجذم بالجيم من المرض المعروف مع ان أهل الأدب قد تحاملوا على ابن قتيبة حيث عاب وطعن على أبى عبيد في تفسيره الأجذم بمقطوع اليد وزعم أن الأجذم من به الداء المعروف وقالوا انه إنكار غير منكر وطعن في غير مطعن وتحاموا عن ابى عبيد بما يطول شرحه.
ثم الحذم بالحاء المهملة والخذم بالخاء المعجمة أيضا بمعنى القطع ولم أر رواية الحديث بالخاء المعجمة واما الأبتر فمعناه المقطوع الذنب فهو أيضا كناية عن النقصان فيساوي الأقطع والأجذم في المعنى كالممحوق من كل بركة فإن معنى المحق النقصان وذهاب البركة وسمى المحاق محاقا لأنه طلع مع الشمس فمحقته فلم يره والخطبة التي لا يذكر فيها الله ولا يصلى على النبي (ص) تسمى البتراء كخطبة زياد بن أبيه لما ولى البصرة (وتراها في جمهرة خطب العرب ج ٢ ص ٢٧٠ الرقم ٢٥٩ وعيون الاخبار ج ٢ ص ١٤٢ والبيان والتبيين ج ٢ ص ٦٢ ونوادر ابى على ص ١٨٥ والطبري حوادث سنه ٤٥ وكذا الكامل وشرح ابن الحديد ج ١٦ ص ٢٠٠ والعقد الفريد ج ٤ ص ١١٠ نشر مكتبة النهضة المصرية وصبح الأعشى ج ١ ص ٢١٦ وفي ألفاظها تفاوت).