الأفضلي يذمّه بدين الأوائل وقدر عليه فصفح عنه ، وفي الجملة فكانت له مكارم وشفقة وبذل وتودّد لأهل الخير ، وعاش بضعا وسبعين سنة.
تأليفاته
وأمّا تأليفاته وآثاره القيّمة كما قال صاحب الذّريعة تبلغ اثنين وخمسين تصنيفا كان النّاس يدرسون فيها (١) ، قال ابن حجر : وقد احرقت تآليفه بعد قتله (٢). وقال الزركلي : احرقت كتبه بعد قتله وبقي منها «جامع التواريخ» أربع مجلّدات بالعربيّة والفارسيّة ، طبعت النسخة الفارسيّة منه باسم «تاريخ غازاني» (٣).
فممّا عدّوه أرباب التراجم له :
١ ـ الآثار والاحياء.
٢ ـ تاريخ غازاني أو «جامع التواريخ» ويقولون تخفيفا : «جامع رشيدي» وهو من آثاره المفيدة شرح فيه من أوّل سلطنة جنكيز خان (٥٩٩ ـ ٦٢٤) إلى زمان الشاه خدابنده (٧٠٣ ـ ٧١٦) طبع في ثلاث مجلّدات.
٣ ـ تفسير القرآن المعروف ب «التفسير الرشيدي» يشتمل على كثير من مباحث علم التفسير وعليه تقريظ أكثر من مأتي عالم.
٤ ـ تقسيم الموجودات.
٥ ـ التوضيحات.
٦ ـ الجزء الّذي لا يتجزّى ، كتبه في جواب سؤال فخر المحقّقين ولد العلّامة الحلّي وأثبت فيه الجزء الّذي لا يتجزّى وهو مادّة تركّب الأجسام عند المتكلّمين ، وفي مطاويه أحال إلى كتبه التوضيحات ومفتاح التفاسير و
__________________
(١) طبقات الشيعة ٣ : ١٦٠.
(٢) الدرر الكامنة ٣ : ٣١٤.
(٣) الأعلام ٥ : ٣٥٩.