الآيات الدالّة على فعل الله تعالى اللّطف للعباد (١) قال الله تعالى : (أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ) (٢) (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً) (٣) (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) (٤) (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) (٥) (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) (٦) وإذا كانت الأفعال من الله تعالى ، فأيّ فائدة تقع في اللّطف المقرّب إليها مع أنّها من فعله تعالى.
الخامس عشر :
الآيات الدالّة على اعتراف الكفّار والعصاة باستناد أفعالهم إليهم ، كقوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ـ إلى قوله ـ (أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ) (٧) وقوله تعالى : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) (٨) الخ ، وقوله تعالى : (كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ) (٩) (أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ) ـ إلى قوله ـ (فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) (١٠) (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ) (١١) وغير ذلك من الآيات.
السّادس عشر :
__________________
(١) اللّطف هو ما يكون المكلّف معه أقرب إلى فعل الطّاعة وأبعد من فعل المعصية ، ولم يكن له حظّ في التمكين ، ولم يبلغ حدّ الإلجاء ، هذا هو اللّطف المقرّب.
(٢) سورة التوبة (٩) : ١٢٦.
(٣) سورة الزخرف (٤٣) : ٣٣.
(٤) سورة الشورى (٤٢) : ٢٧.
(٥) سورة آل عمران (٣) : ١٥٩.
(٦) سورة العنكبوت (٢٩) : ٤٥.
(٧) سورة سبأ (٣٤) : ٣١ ، ٣٢.
(٨) سورة المدثر (٧٤) : ٤٣.
(٩) سورة الملك (٦٧) : ٨.
(١٠) سورة الأعراف (٧) : ٣٩.
(١١) سورة النساء (٤) : ١٦٠.