وقال الله تعالى : (وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا) (١) وقال موسى عليهالسلام : (ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ) (٢) وقال : (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) (٣) (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٤) (لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) (٥) (لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) (٦) إلى غير ذلك من الآيات.
السّابع :
الآيات الدالّة على العفو ، كقوله تعالى : (عَفَا اللهُ عَنْكَ) (٧) (وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (٨) (وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) (٩) وإنّما يتحقّق العفو والغفران لو صدر الذّنب عن العبد.
الثّامن :
الآيات الدالّة على الانكار ، كقوله تعالى : (لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ) (١٠) (لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) (١١) (فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (١٢) (فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (١٣) (لِمَ تَكْفُرُونَ) (١٤) وكيف يحسن منه تعالى التّعنيف على ذلك وهو الفاعل له؟ وكيف يحول بين العبد والإيمان ، ثمّ يقول : (وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا) (١٥) وذهب
__________________
(١) سورة النساء (٤) : ٣٩.
(٢) سورة طه (٢٠) : ٩٢.
(٣) سورة المدثر (٧٤) : ٤٩.
(٤) سورة الانشقاق (٨٤) : ٢٠.
(٥) سورة التحريم (٦٦) : ١.
(٦) سورة التوبة (٩) : ٤٣.
(٧) سورة التوبة (٩) : ٤٣.
(٨) سورة آل عمران (٣) : ٣١.
(٩) سورة النساء (٤) : ٤٨.
(١٠) سورة آل عمران (٣) : ٧١.
(١١) سورة آل عمران (٣) : ٩٩.
(١٢) سورة يونس (١٠) : ٣٢ ، الزمر (٣٩) : ٦.
(١٣) سورة المؤمن (٤٠) : ٦٢ ، الأنعام (٦) : ٩٥ ، يونس (١٠) : ٣٤ ، فاطر (٣٥) : ٣.
(١٤) سورة آل عمران (٣) : ٧٠ و ٩٨.
(١٥) سورة النساء (٤) : ٣٩.