الذي شجع امام الأئمة ابن خزيمة على أن يسل سيف الحق على المعطلة المارقين فأفتى بأن من أنكر أن الله فوق عرشه يجب أن يستتاب ، فإن تاب والا قتل مرتدا وقد شفى هذا الامام الحبر بفتواه صدور قوم مؤمنين وأرسلها سيفا مصلتا على رقاب الزنادقة المنحلين ، وقد حكى ذلك عنه في كتبه الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري صاحب المستدرك بما لا يدع مجالا لشك ولا انكار.
* * *
وحكى ابن عبد البر في تمهيده |
|
وكتاب الاستذكار غير جبان |
اجماع أهل العلم أن الله فهو |
|
ق العرش بالايضاح والبرهان |
وأتى هناك بما شفى أهل الهدى |
|
لكنه مرض على العميان |
وكذا على الأشعري فإنه |
|
في كتبه قد جاء بالتبيان |
من موجز وابانة ومقالة |
|
ورسائل للثغر ذات بيان |
وأتى بتقرير استواء الرب فو |
|
ق العرش بالايضاح والبرهان |
وأتى بتقرير العلو بأحسن |
|
التقرير فانظر كتبه بعيان |
والله ما قال المجسم مثل ما |
|
قد قاله ذا العالم الرباني |
فأرموه ويحكم بما ترموا به |
|
هذا المجسم يا أولي العدوان |
أو لا فقولوا أن ثم حزازة |
|
وتنفس الصعداء من حران |
فسلوا الإله شفاء ذا الداء العضا |
|
ل مجانب الإسلام والإيمان |
الشرح : وكذلك قد حكى ابن عبد البر في أهم كتبه ، وهما كتاب التمهيد والاستيعاب وكتاب الاستذكار اجماع أهل العلم الذين يعتد بإجماعهم على أن الله فوق عرشه بذاته ، موضحا ذلك بالبراهين القاطعة التي فيها شفاء لأهل الهدى ، ولكنها مرض لأهل الجهل والعمى.
وكذلك أبو الحسن الأشعري في كتبه المعتبرة ، مثل الموجز والابانة والمقالات وكذلك في رسائله لأهل الثغر قد قرر ذلك أحسن تقرير وأهداه ، وأثبت علوه بالأدلة الواضحة ، وقال في هذا الباب أكثر مما قال شيخ الإسلام ابن