أو من يتابعهم على كفرانهم |
|
أو من يقلدهم من العميان |
يا قومنا بالله قوموا وأنظروا |
|
وتفكروا في السر والاعلان |
نظرا وان شئتم مناظرة فمن |
|
مثنى على هذا ومن وحدان |
أي الطوائف بعد ذا أدنى الى |
|
قول الرسول ومحكم القرآن |
فاذا تبين ذا فاما تتبعوا |
|
أو تعذروا أو تؤذنوا بطعان |
الشرح : يقسم عليهم بالله الذي اعطاهم ما يزعمون أنه عدل وانصاف ، وبحق من خصهم بتلك المعرفة أن يبينوا له بعد هذا الذي قدمه من الشرح والبيان أي الفريقين منهم ومن الحشوية هو على دين الخوارج وأقرب إليهم نسبا ولن يجدوا محيصا من الحكم على أنفسهم بأنهم أولى بشبه الخوارج من خصومهم فهم الذين يتهمون الرسول صلىاللهعليهوسلم بعدم العدل في العبارة كما اتهمه من قبلهم من الخوارج بعدم العدل في القسمة.
ثم يقسم بالله مرة ثانية أنهم ليسوا عند الحشوي أهلا لأن يقدمهم في فهم الدين على ثالث الخلفاء الراشدين عثمان ذي النورين رضي الله عنه فضلا عن أن يقدمهم على صديق الأمة أبي بكر أو فاروقها عمر رضي الله عنهما فضلا عن أن يقدمهم على سنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلى القرآن الكريم ، ثم يقسم ثالثة بالله أنهم لو كانوا ذوي بصر وفطنة لأدركوا أن هذا الذي يسمونه الحشوى استهزاء وسخرية هو حامل راية الإيمان لأنه هو الذي وقف عند نصوص الكتاب والسنة فلم يسمها تأويلا ولم يحرفها عن مواضعها تبديلا ، بل هي عنده أجل وأكبر من أن يتلاعب بها أو يحكم عليها بالقصور عن افادة اليقين. أو يتركها ويهملها من أجل كلام هؤلاء المارقين من أمثال أبي علي ابن سينا الذي يسمونه بالشيخ الرئيس أو أبي نصر الفارابي الملقب بالمعلم الثاني ، أو الجهم بن صفوان الترمذي رأس الضلال والفتنة ، أو من يشايعهم على كفرهم وضلالهم ، ويقلدهم تقليدا أعمى بلا نظر ولا معرفة.
ثم يدعوهم الشيخ مرة أخرى إلى أن يقوموا مثنى وفرادى ، ثم يتفكروا وينظروا في السر والعلانية ، وإن شاءوا مناظرة فليناظروا ليعرفوا أي الطوائف