كذلك.
وأمّا الثواب ، فهو النفع المستحقّ المقارن للتعظيم والتبجيل. والتعظيم كلّ قول أو فعل أو ترك دلّ على ارتفاع حال الغير. ولا بدّ من اعتبار القصد كما ذكرناه في المدح.
والذمّ عكس المدح.
والعقاب هو الضرر المستحقّ المقارن للإهانة.
والشكر هو الاعتراف بالنعمة مع التعظيم. (١٤٠)
ويستحقّ المدح بفعل الواجب والمندوب وترك القبيح ، وربّما أنكر الثالث قوم تعليلا بأنّ الترك عدم ، فلا يكون مؤثّرا. وجوابه أنّا كما علمنا حسن المدح على فعل الواجب والمندوب اضطرارا ، فكذلك عرفنا حسن مدحه على ترك القبيح. لا يقال : الترك الذي نعلم استحقاق المدح به هو فعل ضدّ الواجب ، لأنّا نقول : إنّ المستلقي في دار غيره بإذنه إذا أمره بالخروج فلم يفعل ، حسن ذمّه قطعا ، فحسن الذمّ إمّا أن يكون معلّلا بترك الخروج ، أو بفعل ضدّه ، والقسم الثاني باطل ، لأنّه يسرع إلى ذمّه من لا
__________________
ـ والإمامة ، قد تأسّى ببعض مشايخنا المتكلّمين كأبي إسحاق إبراهيم بن نوبخت في كتاب الياقوت ، وأبي جعفر الطوسي في الاقتصاد وتمهيد القواعد ، والسيّد المرتضى في الذخيرة ، ولكنّ الخواجة نصير الدين الطوسي في التجريد ، وكمال الدين ميثم البحراني المعاصر للمحقّق الحلّي في قواعد المرام ، والفخر الرازي في المحصل قد تعرّضوا لمباحث المعاد بعد أبواب النبوّة والإمامة أو بعد أبواب النبوّة. فراجع.
(١٤٠) والعوض هو النفع المستحقّ الخالي من تعظيم وتبجيل. الاقتصاد للشيخ الطوسي ص ١٠٩.