وأمّا الميزان والصراط فيجب الإقرار بهما للإجماع والقرآن والأخبار. (٢٠٥)
ويكون معنى الميزان ما يعرف به التفاوت بين الأعمال.
والصراط طريق الحقّ ، وقد قيل : إنّه جسر يمرّ عليه إلى الجنّة ، وهذا من الممكن ، غير أنّ التأويل الأوّل يدل عليه قوله تعالى : (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٢٠٦) أي دين حقّ.
واختلفوا في الجنّة والنار هل هما مخلوقتان (٢٠٧) الآن أم لا؟ منع من ذلك أبو هاشم ، وقال أبو علي بوجودهما ، وهو الحقّ.
لنا قوله تعالى في ذكر الجنّة : (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (٢٠٨)
وفي ذكر النار : (أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) (٢٠٩)
وقال تعالى في قصة آدم : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) (٢١٠) (فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى) (٢١١) (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) (٢١٢)
__________________
(٢٠٥) راجع بحار الأنوار ج ٧ / ٢٥٣ وتسلية الفؤاد ١٦٥ ، ٢٠١ والاعتقادات للشيخ الصدوق وشرحه للشيخ المفيد.
(٢٠٦) سورة يس ، الآية : ٣ ـ ٤.
(٢٠٧) في الأصل : مخلوقان.
(٢٠٨) سورة آل عمران ، الآية : ١٣٣.
(٢٠٩) سورة آل عمران ، الآية : ١٣١ وسورة البقرة ، الآية : ٢٤.
(٢١٠) سورة البقرة ، الآية : ٣٥.
(٢١١) سورة طه ، الآية : ١١٧.
(٢١٢) سورة طه ، الآية : ١٢١.