طالب ـ عليهالسلام ـ ويده في يد ابنه الحسن ـ عليهالسلام ـ وهو يقول : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدي في يده هكذا ، وهو يقول : خير الخلق بعدي وسيّدهم أخي هذا ، وهو إمام كلّ مسلم ، وأمير كلّ مؤمن بعد وفاتي ، ألا وإنّي أقول : إنّ خير الخلق بعدي وسيّدهم ابني هذا ، وهو إمام كلّ مسلم ، ومولى كلّ مؤمن بعد وفاتي. (٦٠)
وعن سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لفاطمة ـ عليهاالسلام ـ إنّ الله اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك ، ثمّ اطّلع اطّلاعة ثانية فاختار منها زوجك ، فأوحى إليّ أن أزوّجك إيّاه ، وأن أتّخذه وليّا ووزيرا ، وأن أجعله خليفتي في أمّتي ، فأبوك خير الأنبياء ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت أوّل من يلحق بي من أهلي. (٦١)
وعن عبد الله بن جعفر ، قال : كنّا عند معاوية ـ ثمّ ذكر حديثا جرى بينه وبين معاوية ـ فإنّه قال لمعاوية : سمعت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قال : فشهد بذلك الحسن ، والحسين ، وعبد الله بن عبّاس ، وعمر ابن أبي سلمة (٦٢) ، واسامة بن زيد. (٦٣)
وعن أنس بن مالك في خبر طويل عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أوحى الله
__________________
(٦٠) كمال الدين ص ٢٥٩. والحديث طويل.
(٦١) كمال الدين ص ٢٦٣ مع اختلاف يسير في إحدى الجمل.
(٦٢) في الأصل : «عمرو بن أبي سلمة» والصحيح ما أثبتناه ، راجع قاموس الرجال ٧ / ١٧٦ الطبع الأوّل.
(٦٣) كمال الدين ص ٢٧٠ وللحديث تتمّة فراجع.