اطّلعت إلى الأرض اطّلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيّا ، ثمّ اطّلعت الثانية فاخترت منها عليّا وجعلته وصيّك وخليفتك وزوج ابنتك. (٥٥)
وعن جابر بن عبد الله قال : لمّا نزل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٥٦) قلت : يا رسول الله عرفت الله ورسوله فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ، فقال ـ عليهالسلام ـ : هم خلفائي يا جابر وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب. (٥٧)
وعن عبد الرحمن بن سمرة الأسدي قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة ، قال : يا ابن سمرة إذا اختلفت الأهواء وتفرّقت الآراء ، فعليك بعليّ بن أبي طالب ، فإنّه إمام أمّتي وخليفتي من بعدي ، وهو الفاروق الذي يميّز بين الحقّ والباطل. (٥٨)
وعن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، واطّلع ثانية فاختار منها عليّا ، ثمّ أمرني أن أتّخذه أخا ووصيّا وخليفة ووزيرا ، فعليّ منّي وأنا من عليّ. (٥٩)
وعن الأصبغ بن نباتة ، قال : خرج علينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي
__________________
(٥٥) كمال الدين ص ٢٥٢ والحديث طويل اختصره المؤلّف ـ ره ـ.
(٥٦) سورة النساء ، الآية : ٥٩.
(٥٧) كمال الدين ص ٢٥٣ وراجع غاية المرام للبحراني ص ٢٦٥.
(٥٨) كمال الدين ص ٢٥٧ وفيه وفي نسختنا من المسلك : «عبد الرحمن بن سمرة» ولعلّ الصحيح : «عبد الله بن سبرة» راجع الإصابة ٣ / ١٥٠ ـ الرقم ٦٦٨٨.
(٥٩) كمال الدين ص ٢٥٧. والحديث طويل.