ومن معجزاته ما خصّ الله به من القوّة الخارقة لقوّة (١٠٨) البشر كدحوه باب خيبر(١٠٩) ، ودحوه الصخرة عن فم القليب أذرعا (١١٠)
ومن معجزاته إجابة الدعوة ، كدعوته على بسر بن أرطاة أن يسلبه الله عقله ، فخولط حتّى كان يدعو بالسيف فاتّخذ له سيف من خشب فكان يضرب به حتّى يغشى عليه ثمّ يعود بحاله الأوّل. (١١١)
وكدعوته على العيزار وقد حلف أنّه لا يرفع أخبار عليّ ـ عليهالسلام ـ إلى معاوية : إن كنت كاذبا فأعمى الله بصرك ، فما دارت الجمعة حتّى اخرج أعمى يقاد. (١١٢)
__________________
(١٠٨) الخارقة لعوائد البشر. خ ل.
(١٠٩) قال الشيخ المفيد في الإرشاد ص ١٥٧ عن جابر : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دفع الراية إلى عليّ بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ يوم خيبر بعد أن دعا له فجعل علي ـ عليهالسلام ـ يسرع السير وأصحابه يقولون له : ارفق ، حتّى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه بالأرض ثمّ اجتمع عليه منّا سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب.
(١١٠) الإرشاد ص ١٥٧ ـ إعلام الورى ص ١٧٨.
(١١١) الإرشاد ص ١٥٢ : لمّا بلغ ما صنعه بسر بن أرطاة باليمن قال : اللهمّ إنّ بسرا قد باع دينه بالدنيا فاسلبه عقله ولا تبق له من دينه ما يستوجب به عليك رحمتك فبقي بسر حتّى اختلط ...
أقول : لمّا انقضى أمر صفين والنهروان بعث معاوية بسر بن أرطاة إلى الحجاز واليمن ليقتل من بها من شيعة عليّ ـ عليهالسلام ـ وكان من قبل عليّ ـ عليهالسلام ـ في اليمن عبيد الله بن العبّاس فهرب من بسر فوجد ولديه الصغيرين قثما وعبد الرحمن فقتلهما ... راجع تنقيح المقال ١ / ١٦٨.
(١١٢) مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٢٧٩ وإرشاد المفيد ص ١٦٦.