بسم الله الرحمن الرحيم
يجب على كلّ عاقل نشأ بين العقلاء وسمع اختلافهم في اثبات الصانع ونفيه ، وإثبات الثواب والعقاب ، أن يصرف فكرته إلى معرفة ذلك ، بحيث يأمن نزول الضرر المجوّز ، ولن يأمن ذلك إلّا بعد معرفة الله ومعرفة ما يجوز أن يوصف به وما لا يجوز ، وأنّه حكيم لا يفعل القبيح ولا يخلّ بواجب ، وإثبات النبوّة ، ومن يقوم مقام الأنبياء عند عدمهم ، ليهتدي بما سنّ له من الطرق الموصلة إلى النجاة ، فهذه أربعة فصول :