وادباء ، لا ينكر ذلك من حالهم إلّا مكابر.
ولنشر إلى شيء ممّا رووه :
فمن ذلك ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه حين سأل النبي ـ عليهالسلام ـ : من أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعته؟ فقال : هم خلفائي وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم علي بن أبي طالب ثمّ عدّ الأئمّة ـ عليهمالسلام ـ (١٦).
ومن ذلك ما رواه عبد الرحمن بن سمرة قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة ، فقال : إذا اختلفت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب ، فإنّه إمام أمّتي وخليفتي عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي يميّز بين الحقّ والباطل من سأله أجابه ومن استرشده أرشده ، ومن طلب الحقّ عنده وجده ، وأنّ منه إمامي أمّتي وسيّدي شباب أهل الجنّة وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمّتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (١٧).
ومن ذلك ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله اطّلع على الأرض اطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، ثمّ اطّلع ثانيا فاختار عليّا ، ثمّ أمرني أن اتّخذه أخا ووليّا ووصيّا وخليفة ووزيرا ، فعليّ منّي وأنا من علي (١٨).
__________________
(١٦) كمال الدين للشيخ الصدوق ره : ٢٥٣.
(١٧) كمال الدين ٢٥٧ مع اختصار.
(١٨) كمال الدين ٢٥٧ مع اختصار ، ومنتخب الأثر ٨١ نقلا عن كمال الدين ، وكفاية الأثر للخزّاز.