الإسلام : الإسلام لغة ، هو الانقياد لأمر الآمر ونهيه بلا اعتراض ، وقد أطلق القرآن الكريم ، كلمة الإسلام على هذه الدعوة ، وإطاره العام هو تسليم الإنسان أمام ربّ العالمين (١). وألا يعبد إلا الله الواحد الأحد ، وألّا يتبع إلّا أوامره.
والقرآن الكريم يخبرنا أن إبراهيم الخليل ـ عليهالسلام ـ هو أوّل من سمّى هذا الدين بالإسلام ، ومتبعيه بالمسلمين (٢).
الشيعة : يراد بها الأتباع ، وتطلق على الذين يرون أن الخلافة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم منحصرة في أهل بيته. والمراد منها في المعارف الإسلامية ، التابعون لأهل البيت ـ عليهمالسلام (٣) ـ.
__________________
(١) (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) الآية ١٢٥ ، سورة النساء. (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) الآية ٦٤ ، سورة آل عمران. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً») الآية ٢٠٨ ، سورة البقرة.
(٢) (رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ) الآية ١٢٨ ، سورة البقرة. (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) الآية ٧٨ ، سورة الحج.
(٣) تطلق كلمة الشيعة على طائفة من الزيدية ، التي تقرّ بخلافة الخليفتين الأول والثاني ، قبل الإمام علي عليهالسلام ، وتتبع فقه أبي حنيفة في الفروع ، والسبب في هذه التسمية ، هو أنهم كانوا يسرون الخلافة لعلي عليهالسلام وأولاده ، قبال خلافة بني أميّة وبني العباس.