دعاء ، والتي تتضمن أدق المعارف الإلهية ويقال عنها «زبور آل محمد».
كانت مدة إمامته عليهالسلام خمسا وثلاثين سنة حسب بعض الروايات الشيعية ، ودسّ إليه السم (١) على يد «الوليد بن عبد الملك» وذلك بتحريض من هشام ، الخليفة الأموي ، سنة ٩٥ للهجرة.
الإمام الخامس :
هو الإمام محمد بن علي (الباقر) ولفظ الباقر يدل على تبحره في العلم ، وقد منحه هذا اللقب ، النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
هو ابن الإمام السجّاد ، ولد سنة ٥٧ للهجرة ، وكان عمره في واقعة كربلاء أربع سنوات ، وكان ممن حضرها ، نال مقام الإمامة بعد والده ، بأمر من الله تعالى ، ووصية أجداده.
وفي سنة ١١٤ أو ١١٧ للهجرة (حسب بعض الروايات الشيعية) دس إليه السم بواسطة إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ، ابن أخ هشام الخليفة الأموي ، فقضت هذه الحادثة على حياته ، ومضى شهيدا.
في عهد الإمام الباقر ، وعلى إثر استفحال ظلم بني أمية ، كانت تبرز ثورات متعاقبة في كل قطر من الأقطار الإسلامية ، وتحدث الحروب.
وكان الاختلاف في حكومة بني أمية ظاهرا ، هذا ما كان
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب ج ٤ : ١٧٦ / دلائل الإمامة ص ٨٠ / الفصول المهمة ص ١٩٠.
(٢) الإرشاد للشيخ المفيد ص ٢٤٦ / الفصول المهمة ص ١٩٣ / مناقب ابن شهرآشوب.