دفن الإمام الحادي عشر بعد وفاته في داره في مدينة سامراء بجوار مدفن أبيه.
ولا يخفى أن أئمة أهل البيت طوال حياتهم علّموا وربّوا العديد من العلماء والمحدثين ، إذ يصل عددهم المئات ، ومراعاة للاختصار لم نستعرض فهرست أسماء هؤلاء ومؤلفاتهم والآثار العلمية التي تركوها ، وشرحا لأحوالهم (١).
الإمام الثاني عشر :
هو الإمام المهدي الموعود (ويذكر بإمام العصر والزّمان غالبا) ابن الإمام الحادي عشر العسكري ، اسمه يطابق اسم النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ولد في سامراء سنة ٢٥٥ أو ٢٥٦ ه.
وكان يعيش تحت رعاية والده حتى سنة ٢٦٠ ه. حين استشهاد والده ، وكان مختفيا عن أنظار العامة ، ولم ينجح أحد بلقائه والاتصال به إلا الخواصّ من الشيعة.
وبعد استشهاد والده ، أنيطت به مهمة الإمامة ، وبأمر من الله تعالى ، اختار الغيبة ، ولم يظهر للعيان إلّا لنوابه الخواص وفي موارد استثنائية (٢).
__________________
(١) يراجع كتاب رجال الكشي ورجال الطوسي وفهرست الطوسي وسائر كتب الرجال.
(٢) بحار الأنوار ج ٥١ صفحة ٢ ـ ٣٤ ـ ٣٣٦. كتاب الغيبة تأليف محمد بن حسن الطوسي الطبعة الثانية صفحة ٢١٤ ـ ٢٤٣. كتاب إثبات الهداة ج ٦ و ٧.