وأجابَ اللهُ غُوَاثَه وغَوَاثَه* أبو زيد* أغَثْتُه وغُثْته غَوْثا وغِيَاثا والأُولَى أَعْلى* أبو عبيد* تَحَوَّب ـ اشتَدَّ صِياحُه وأنشد
* وسَرَّحَتْ عنه اذا تَحَوَّبا*
* ابن السكيت* الصَّرَّة ـ الصَّيْحة والشِّدّة وأنشد
* جَوَاحِرُها فى صَرَّة لم تَزَيَّلِ*
فاذا ارْتَفَع صوتُه بغير كَلَام لِيُفَزِّع سَبُعا أو ليُسْمِعَ صاحِباً له بَعِيدا أو فى قِتَال قيل نَعَر يَنْعِر نَعِيراً* ابن دريد* ونُعَارا* وقال* انْصَمَى ـ انْدَرَأَ بكلامٍ أو صَخَبٍ* ابن السكيت* لَقْلَق الرجُلُ ـ قَلْقَل لسانَه فى فِيهِ وكذلك المرأة بصُرَاخ أو وَلْوَلة ومنه الحديث عن عُمَر رحمهالله ما لم يَكُنْ نَقْعٌ ولا لَقْلَقَةٌ وقد تقدم* وقال* أرَنَّت المرأةُ ومن ثَمَّ قيل أرَنَّت القَوْسُ وهى مِرْنانٌ وقيل الرَّنَّة ـ الصَّوْت عنْد الجَزَع أو الفَرَح فى البُكاء أو الغِنَاء* ابن دريد* ثم كَثُر ذلك حتى قالوا سَمِعت رَنَّة الطيْرِ ورَنِينَها* ابن السكيت* العَوِيلُ والعَوْلَة ـ النِّداء وقد أعْوَلْت وقد تكون العَوْلة فى حَرَارةِ وَجْد المُحِبِّ أو الحَزِين من غير بُكَاء ولا نِدَاء والثُّهَاتُ ـ الدُّعاء وقد ثَهِت وأنشد
وانْحَطَّ داعِيكَ بلا إسْكاتِ |
|
بَيْن البُكَاءِ الحَقِّ والثُّهَاتِ |
والتَّهْيِيت ـ الصَّوْتُ بالناسِ وهو أن تَقُولَ له يا هِيَاه وأنشد
قد رَابَنِى أنَّ الكَرِىَّ أسْكَتا |
|
لو كانَ مَعْنِيًّا بنا لَهَيَّتَا |
* الفارسى* أسْكَتَ ـ صار ذا سُكُوت مثل أجْرَب وأقْطَف وأمَّا قولهم هَيَّت فلانٌ بفلان فَيَنْبَغى أن يكونَ مأخُوذا من قولهم هَيْتَ لكَ كما أن قولَهم أفَّف مأخوذٌ من قولهم أُفّ وجعلوها بمنْزِلة الأصوات لمُوافَقَتِها لها فى البِنَاءِ فاشْتَقُّوا منها كما يُشْتَقُّ من الأصوات نحو دَعْدَعَ ـ اذا قال دَاعِ داعِ ويَجْرِى هذا المَجْرى سَبَّح ولَبَّى ـ اذا قال (سُبْحانَ اللهِ) ولَبَّيْك* ابن السكيت* التَأْيِيهُ ـ الصَّوْت بالناس وبالابِل وقد أيَّهْت بالرجل ـ صَوَّتُّ به والزَّجْر مُخْتَلِف فمنه رَدٌّ وتَوْرِيع ومنه اسْتِحْثاث وازْدِياد والزَّجْر جامع لكلِّ ذلك زجَرْته عَنِّى أزْجُره زَجْرا واذا كَلَّم الرجُل الرجُلَ برَفْع صَوْت وزَجْر قيل كَلَّمَه انْتِهارا واذا نَهَاه نَهْيا فاحِشًا بغِلْظَة قيل زَبَره يَزْبُره زَبْرا وأنشد
وقُلْتُ أطْعِمْنى عُمَيْم تَمْرا |
|
فكان تَمْرِى كَهْرةً وزَبْرا |