فأطبقت عليهم وأهلكتهم.
وفيه «رأيت كأن ظُلَّة تنطف السّمن والعسل» أي شبه السّحابة يقطر منها السّمن والعسل.
ومنه الحديث «البقرة وآل عمران كأنّهما ظُلَّتَان أو غمامتان».
وفي حديث ابن عباس «الكافر يسجد لغير الله ، وظِلُّه يسجد لله» قالوا : معناه : يسجد له جسمه الذي عنه الظِّلُّ.
(ظلم) (ه) في حديث ابن زمل «لزموا الطّريق فلم يَظْلِمُوه» أي لم يعدلوا عنه. يقال : أخذ في طريق فما ظَلَمَ يمينا ولا شمالا.
(ه) ومنه حديث أمّ سلمة «إنّ أبا بكر وعمر ثكما الأمر فما ظَلَمَاه» أي لم يعدلا عنه. وأصل الظُّلْم : الجور ومجاوزة الحدّ.
ومنه حديث الوضوء «فمن زاد أو نقص فقد أساء وظَلَمَ» أي أساء الأدب بتركه السّنّة والتّأدّب بأدب الشّرع ، وظَلَمَ نفسه بما نقصها من الثّواب بترداد المرّات في الوضوء.
(ه) وفيه «أنه دعي إلى طعام وإذا البيت مُظَلَّم فانصرف ولم يدخل» المُظَلَّم : المزوّق. وقيل : هو المموّه بالذهب والفضّة.
قال الهروي : أنكره الأزهرى بهذا المعنى.
وقال الزمخشري : «هو من الظَّلْم ، وهو موهة الذّهب [والفضّة](١) ومنه قيل للماء الجارى على الثّغر : «ظَلْم».
ومنه قصيد كعب بن زهير :
تجلو غوارب (٢) ذى ظَلْم إذا ابتسمت |
|
كأنّه منهل بالرّاح معلول |
وقيل الظَّلْم : رقّة الأسنان وشدّة بياضها.
__________________
(١) من الفائق ٢ / ١٠١.
(٢) الرواية فى شرح ديوانه ص ٧ «عوارض». وهى رواية المصنف فى «عرض» وستجىء.