ومنه الحديث «سبعة يُظِلُّهُم الله في ظِلِّه».
(س) وفي حديث آخر «سبعة في ظِلِ العرش» أي في ظِلِّ رحمته.
(ه س) والحديث الآخر «السّلطان ظِلُ الله في الأرض» لأنه يدفع الأذى عن النّاس كما يدفع الظِّلُ أذى حرّ الشمس (١). وقد يكنّى بالظِّلِ عن الكنف والناحية.
[ه] ومنه الحديث «إنّ في الجنّة شجرة يسير الراكب في ظِلِّها مائة عام» أي في ذراها وناحيتها.
وقد تكرر ذكر الظِّلّ في الحديث. ولا يخرج عن أحد هذه المعاني.
[ه] ومنه شعر العباس ، يمدح النّبي صلىاللهعليهوسلم :
من قبلها طبت في الظِّلَال وفي |
|
مستودع حيث يخصف الورق |
أراد ظِلَال الجنّة : أي كنت طيّبا في صلب آدم ، حيث كان في الجنّة. وقوله «من قبلها ...». أي من قبل نزولك إلى الأرض ، فكني عنها ولم يتقدّم لها ذكر ، لبيان المعنى.
وفيه «أنه خطب آخر يوم من شعبان فقال : أيّها النّاس قد أَظَلَّكُم شهر عظيم» يعنى رمضان : أي أقبل عليكم ودنا منكم ، كأنّه ألقى عليكم ظِلَّه.
ومنه حديث كعب بن مالك «فلمّا أَظَلَ قادما حضرني بثّي».
(ه) وفيه «أنه ذكر فتنا كأنّها الظُّلَل» هي كلّ ما أَظَلَّك ، واحدتها : ظُّلَّة. أراد كأنّها الجبال أو السّحب.
[ه] ومنه «عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ» وهي سحابة أَظَلَّتْهُم ، فلجأوا إلى ظِلِّها من شدّة الحرّ
__________________
(١) قال الهروى فى تفسير هذا الحديث : «قيل : ستر الله ، وقيل : خاصّة الله ، يقال : أظلّ الشهر ، أى قرب ، وقيل : معناه العزّ والمنعة».
وقد حكى السيوطى فى الدر هذا التفسير عن الفارسى.