(ه) ومنه الحديث «إن المصدّق يجعل الغنم صِدْعَيْنِ ، ثم يأخذ منهما الصّدقة» أى فرقين.
(ه) ومنه الحديث «فقال بعد ما تَصَدَّعَ القومُ كذا وكذا» أي بعد ما تفرقوا.
وفي الحديث أوفى بن دلهم «النّساء أربع ، منهن صَدَعٌ تفرّق ولا تجمع».
(س) وفي حديث عمر والأسقفّ «كأنه صَدَعٌ من حديد» في إحدى الرّوايتين. الصَّدَع : الوعْل الذي ليس بالغليظ ولا الدّقيق ، وإنما يوصف بذلك لاجتماع القوّة فيه والخفّة. شبّهه في نهضته إلى صعاب الأمور وخفّته في الحروب حين يفضي الأمر إليه بالوعل لتوقّله في رؤس الجبال ، وجعله من حديد مبالغة في وصفه بالشدّة والبأس والصّبر على الشدائد.
(ه) ومنه حديث حذيفة «فإذا صَدَعٌ من الرجال» أي رجل بين الرجلين (١).
(صدغ) (ه) في حديث قتادة «قال : كان أهل الجاهليّة لا يورّثون الصّبيّ ، يقولون ما شأن هذا الصَّدِيغِ الذي لا يحترف ولا ينفع نجعل له نصيبا في الميراث» الصَّدِيغ : الضعيف. يقال ما يَصْدَغُ نملةً من ضعفه : أي ما يقتل. ويجوز أن يكون فعيل بمعنى مفعول ، من صَدَغَهُ عن الشيء إذا صرفه. وقيل هو من الصَّدِيغ ، وهو الذي أتى له من وقت الولادة سبعة أيام ، لأنه إنما يشتدّ صُدْغُهُ إلى هذه المدّة ، وهو ما بين العين إلى شحمة الأذن.
(صدف) (ه) فيه «كان إذا مرّ بِصَدَفٍ مائل أسرع المشي» الصَّدَف بفتحتين وضمّتين : كلّ بناء عظيم مرتفع ، تشبيها بِصَدَفِ الجبل ، وهو ما قابلك من جانبه.
ومنه حديث مطرّف «من نام تحت صَدَفٍ مائل ينوي التوكّل ، فليرم بنفسه من طمار وهو ينوي التوكّل» يعنى أنّ الاحتراس من المهالك واجب ، وإلقاء الرجل بيده إليها والتعرّض لها جهل وخطأ.
(س) وفي حديث ابن عباس «إذا مطرت السماء فتحت الأَصْدَاف أفواهها» الأَصْدَاف : جمع الصَّدَف ، وهو غلاف اللؤلؤ ، واحدته صَدَفَة ، وهي من حيوان البحر.
__________________
(١) فى الدر النثير : قلت : قال الفارسى : معناه جماعة فى موضع من المسجد لأن الصّديع رقعة جديدة فى الثوب الخلق ، فأولئك القوم فى المسجد بمنزلة الرقعة فى الثوب.