الشّابّة أوّل ما تدرك. وقيل : هي الّتي لم تبن من والديها ولم تزوّج ، وقد أدركت وشبّت ، وتجمع على العُتَّق والعَوَاتِق.
(س) ومنه حديث أمّ عطيّة «أمرنا أن نخرج في العيدين الحُيَّض والعُتَّق» وفي رواية «العَوَاتِق» يقال : عَتَقَتِ الجاريةُ فهي عَاتِق ، مثل حاضت فهي حائض. وكلّ شيء بلغ إناه فقد عَتُقَ : والعَتِيق : القديم.
(س) ومنه الحديث «عليكم بالأمر العَتِيق» أي القديم الأوّل. ويجمع على عِتَاق ، كشريف وشراف.
(س) ومنه حديث ابن مسعود «إنهنّ من العِتَاق الأُوَل ، وهنّ من تلادي» أراد بالعِتَاق الأول السّور التي أنزلت أوّلا بمكة ، وأنها من أوّل ما تعلّمه من القرآن.
وفيه «لن يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيُعْتِقَه» يقال : أَعْتَقْتُ العبدَ أُعْتِقُه عِتْقاً وعَتَاقَة ، فهو مُعْتَق. وأنا مُعْتِق. وعَتَقَ هو فهو عَتِيق : أي حرّرته فصار حرّا. وقد تكرر ذكره في الحديث.
وقوله «فيُعْتِقَه» ليس معناه استئناف العِتْق فيه بعد الشّراء ، لأنّ الإجماع منعقد على أنّ الأب يَعْتِقُ على الإبن إذا ملكه في الحال ، وإنما معناه أنه إذا اشتراه فدخل في ملكه عَتَقَ عليه ، فلما كان الشّراء سببا لعِتْقِهِ أضيف العِتْق إليه. وإنما كان هذا جزاء له لأنّ العِتْق أفضل ما ينعم به أحد على أحد إذ (١) خلّصه بذلك من الرّق ، وجبر به النّقص الذي فيه ، وتكمل له أحكام الأحرار في جميع التّصرّفات.
وفي حديث أبي بكر «أنه سمّي عَتِيقاً لأنه أُعْتِقَ من النّار» سمّاه به النبي صلىاللهعليهوسلم لمّا أسلم. وقيل : كان اسمه عَتِيقاً ، والعَتِيق : الكريم الرّائع من كلّ شيء.
(عتك) (ه) فيه «أنه قال : أنا ابن العَوَاتِك من سليم» العَوَاتِك : جمع عَاتِكَة. وأصل العَاتِكَة المتضمّخة بالطّيب. ونخلة عَاتِكَة : لا تَأْتَبِر.
__________________
(١) فى الأصل وا : «إذا» والمثبت من اللسان.