ومنه حديث عطاء «لا بأس أن يتداوى المحرم بالسّنا والعِتْر».
(ه) وفيه ذكر «العِتْر» وهو جبل بالمدينة من جهة القبلة.
(ه) وفيه «على كل مسلم أضحاة وعُتَيْرَة» كان الرجل من العرب ينذر النّذر ، يقول : إذا كان كذا وكذا ، أو بلغ شاؤه كذا فعليه أن يذبح من كل عشرة منها في رجب كذا. وكانوا يسمّونها العَتَائِر. وقد عَتَرَ يَعْتِرُ عَتْراً إذا ذبح العَتِيرَة. وهكذا كان في صدر الإسلام وأوّله ، ثم نسخ. وقد تكرر ذكرها في الحديث.
قال الخطّابي : العَتِيرَة تفسيرها في الحديث أنها شاة تذبح في رجب. وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث ويليق بحكم الدّين. وأما العَتِيرَة التي كانت تَعْتِرُهَا الجاهلية فهي الذّبيحة التي كانت تذبح للأصنام ، فيصبّ دمها على رأسها.
(عترس) (ه) في حديث ابن عمر «قال : سرقت عيبة لي ومعنا رجل يتّهم ، فاستعديت عليه عمر ، وقلت : لقد أردت أن آتي به مصفودا ، فقال : تأتيني به مصفودا تُعَتْرِسُهُ» أي تقهره من غير حكم أوجب ذلك. والعَتْرَسَة : الأخذ بالجفاء والغلظة.
ويروى «تأتيني به بغير بيّنة» وقيل : إنّه تصحيف «تُعَتْرِسُهُ» وأخرجه الزّمخشري عن عبد الله ابن أبي عمّار أنه قال لعمر (١).
(ه) ومنه حديث عبد الله «إذا كان الإمام تخاف عَتْرَسَتَهُ فقل : اللهم ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم كن لي جارا من فلان».
(عترف) (ه) فيه «أنه ذكر الخلفاء بعده فقال : «أوّه لفراخ محمّد من خليفة يستخلف ، عِتْرِيفٍ مُتْرَفٍ ، يقتل خَلَفي وخَلَف الخَلَف» العِتْرِيف : الغاشم الظّالم. وقيل : الدّاهي الخبيث. وقيل : هو قلب العفريت ، الشّيطان الخبيث.
قال الخطّابي : قوله «خَلَفي» يتأوّل على ما كان من يزيد بن معاوية إلى الحسين بن عليّ وأولاده الذين قتلوا معه. وخَلَف الخَلَف ما كان منه يوم الحرّة على أولاد المهاجرين والأنصار.
(عتق) (ه) فيه «خرجت أمّ كلثوم بنت عقبة وهي عَاتِق فقبل هجرتها» العَاتِق :
__________________
(١) وأخرجه الهروى من حديث عمرو ، وقد جاء عمر بخصمه.