(س) ومنه حديث مالك بن نويرة حين جمع بنو يربوع صدقاتهم ليوجّهوا بها إلى أبي بكر ، فمنعهم من ذلك وقال :
وقلت خذوها هذه صدقاتكم |
|
مُصَرَّرَة أخلافها لم تجرّد |
سأجعل نفسي دون ما تحذرونه |
|
وأرهنكم يوما بما قلته يدي |
وعلى هذا المعنى تأوّلوا قول الشافعىّ رضياللهعنه فيما ذهب إليه من أمر المُصَرَّاة ، وسيجيء مبيّنا في موضعه.
(س) وفي حديث عمران بن حصين «تكاد تَنْصَرُّ من الملء» كأنّه من صَرَرْتُهُ إذا شددته. هكذا جاء في بعض الطّرق. والمعروف تتضرّج : أي تنشقّ.
(ه) ومنه حديث عليّ : «أخرجا ما تُصَرِّرَانِهِ» أي ما تجمعانه في صدوركما.
(ه) ومنه «لمّا بعث عبد الله بن عامر إلى ابن عمر بأسير قد جمعت يداه إلى عنقه ليقتله ، قال : أمّا وهو مَصْرُور فلا».
(س) وفيه «حتى أتينا صِرَاراً» هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة من طريق العراق. وقيل موضع.
(س) وفيه «أنه نهى عمّا قتله الصِّرُّ من الجراد» أي البرد.
وفي حديث جعفر بن محمد «اطّلع علىّ ابن الحسين وأنا أنتف صِرّاً» هو عصفور أو طائر في قدّه أصفر الّلون ، سمّي بصوته. يقال : صَرَّ العصفورُ يَصِرُّ صُرُوراً إذا صاح.
(س) ومنه الحديث «أنه كان يخطب إلى جذع ، ثم اتّخذ المنبر فاصْطَرَّتِ السّاريةُ» أي صوّتت وحنّت. وهو افتعلت من الصَّرِير ، فقلبت التاء طاء لأجل الصّاد.
وفي حديث سطيح :
أزرقُ مُهْمَى النّابِ صَرَّارُ الأذن
صَرَّ أذنَهُ وصَرَّرَهَا : أي نصبها وسوّاها.
(صرع) (ه) فيه «ما تعدّون الصُّرَعَةَ فيكم؟ قالوا : الذي لا يَصْرَعُهُ الرجال. قال : هو الّذي يملك نفسه عند الغضب» الصُّرَعَة بضم الصاد وفتح الرّاء : المبالغ في الصِّرَاع الذي