(عزف) (س) في حديث عمر «أنه مرّ بعَزْفٍ دُفٍّ فقال : ما هذا؟ فقالوا : ختان ، فسكت» العَزْف : اللّعب بالمَعَازِف ، وهي الدّفوف وغيرها مما يضرب. وقيل : إنّ كلّ لعب عَزْفٌ.
وفي حديث ابن عباس «كانت الجنّ تَعْزِفُ الليل كلّه بين الصّفا والمروة» عَزِيف الجن : جرس أصواتها. وقيل : هو صوت يسمع كالطّبل باللّيل. وقيل : إنه صوت الرّياح في الجوّ فتوهّمه أهل البادية صوت الجنّ. وعَزِيف الرّياح : ما يسمع من دويّها.
(س) ومنه الحديث «إن جاريتين كانتا تغنّيان بما تَعَازَفت الأنصار يوم بعاث» أي بما تناشدت من الأراجيز فيه ، وهو من العَزِيف : الصّوت ، وروي بالراء المهملة : أي تفاخرت. ويروى «تقاذفت وتقارفت».
وفي حديث حارثة «عَزَفَتْ نفسي عن الدّنيا» أي عافتها وكرهتها. ويروى «عَزَفْتُ نفسي عن الدّنيا» بضم التاء : أي منعتها وصرفتها.
(عزق) في حديث سعيد «وسأله رجل فقال : تكاريت من فلان أرضا فعَزَقْتُها» أي أخرجت الماء منها. يقال : عَزَقْتُ الأرضَ أَعْزِقُها عَزْقاً إذا شققتها. وتلك الأداة التي يشقّ بها مِعْزَقَة ومِعْزَق. وهي كالقدوم والفأس. قيل : ولا يقال ذلك لغير الأرض.
ومنه الحديث «لا تَعْزِقُوا» أي لا تقطعوا.
(عزل) (ه) فيه «سأله رجل من الأنصار عن العَزْل» يعنى عَزْل الماء عن النّساء حذر الحمل. يقال : عَزَلَ الشيء يَعْزِلُه عَزْلاً إذا نحّاه وصرفه. وقد تكرر في الحديث.
ومنه الحديث «أنه كان يكره عشر خلال ، منها عَزْلُ الماء لغير محلّه أو عن محلّه» أي يَعْزِله عن إقراره في فرج المرأة وهو محلّه. وفي قوله «لغير محلّه» تعريض بإتيان الدّبر.
[ه] وفي حديث سلمة «رآني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالحديبية عُزُلاً» أي ليس معي سلاح ، والجمع أَعْزَال ، كجنب وأجناب. يقال : رجل عُزُل وأَعْزَل.
(ه) ومنه الحديث «من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل أَعْزَل : أنا رأيته».