ومنه الحديث «لوددت أنّي شجرة تُعْضَد».
(ه) وحديث طهفة «ونَسْتَعْضِدُ البرير» أي نقطعه ونجنيه من شجره للأكل.
(ه) وحديث ظبيان «وكان بنو عمرو بن خالد من (١) جذيمة يخبطون عَضِيدَها ، ويأكلون حصيدها» العَضِيد والعَضَد : ما قطع من الشجر : أي يضربونه ليسقط ورقه فيتخذوه (٢) علفا لإبلهم.
(ه) وفي حديث أم زرع «وملأ من شحم عَضُدَيَ» العَضُد : ما بين الكتف والمرفق ، ولم ترده خاصّة ، ولكنها أرادت الجسد كلّه ، فإنه إذا سمن العَضُد سمن سائر الجسد.
ومنه حديث أبي قتادة والحمار الوحشي «فناولته العَضُد فأكلها» يريد كتفه.
وفي صفته صلىاللهعليهوسلم «إنه كان أبيض مُعَضَّدا» هكذا رواه يحيى بن معين ، وهو الموثّق الخلق ، والمحفوظ في الرّواية «مقصّدا».
[ه] وفيه «أن سمرة كان له عَضُدٌ من نخل في حائط رجل من الأنصار» أراد طريقة من النّخل.
وقيل : إنما هو «عَضِيدٌ من نخل» ، وإذا صار للنّخلة جذع يتناول منه فهو عَضِيد (٣).
(عضض) في حديث العرباض «وعَضُّوا عليها بالنّواجذ» هذا مثل في شدّة الاستمساك بأمر الدّين ، لأنّ العَضَ بالنّواجذ عَضٌ بجميع الفم والأسنان ، وهي أواخر الأسنان. وقيل : التي بعد الأنياب.
(ه) وفيه «من تعزّى بعزاء الجاهلية فأَعِضُّوه بهن أبيه ولا تكنوا» أي قولوا له : اعْضَضْ بأير أبيك ، ولا تكنوا عن الأير بالهن ، تنكيلا له وتأديبا.
__________________
(١) فى الهروى «بن».
(٢) فى الأصل وا «فيتخذونه» وأثبتنا ما فى اللسان.
(٣) زاد الهروى «وجمعه : عضدان».