(س) وفيه ذكر «العَالِيَة والعَوَالِي» في غير موضع من الحديث. وهي أماكن بأَعْلَى أراضي المدينة ، والنّسبة إليها : عُلْوِيّ ، على غير قياس ، وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية.
ومنه حديث ابن عمر «وجاء أعرابيّ عُلْوِيٌ جاف».
وفي حديث عمر «فارتقى عُلِّيَّة» هي بضم العين وكسرها : الغرفة ، والجمع : العَلَالِي.
(س) وفي حديث معاوية «قال للبيد الشاعر : كم عطاؤك؟ قال : ألفان وخمسمائة. فقال : ما بال العِلَاوَة بين الفودين!» العِلَاوَة : ما عُولِيَ فوق الحمل وزيد عليه.
ومنه «ضرب عِلَاوَته» أي رأسه. والفَوْدَان : العدلان.
(س) وفي حديث عطاء في مهبط آدم عليهالسلام «هبط بالعَلَاة» وهي السّندان.
(س) وفي شعر العباس رضياللهعنه ، يمدح النبي صلىاللهعليهوسلم :
حتّى احتوى بيتك المهيمن من |
|
خندف عَلْيَا تحتها النّطق |
عَلْيَاء : اسم للمكان المرتفع كاليفاع (١) ، وليست بتأنيث الأَعْلَى لأنّها جاءت منكّرة ، وفعلاء أفعل يلزمها التّعريف.
وفيه ذكر «العُلَى» بالضّم والقصر : موضع من ناحية وادي القرى ، نزله رسول الله صلىاللهعليهوسلم في طريقه إلى تبوك. وفيه مسجد.
(س) وفيه «تَعْلُو عنه العين» أي تنبو عنه ولا تلصق به.
ومنه حديث النجاشي «وكانوا بهم أَعْلَى عينا» أي أبصر بهم وأعلم بحالهم.
(س) وفيه «من صام الدّهر ضيّقت عَلَيْهِ جهنم» حمل بعضهم هذا الحديث على ظاهره ، وجعله عقوبة لصائم الدهر ، كأنه كره صوم الدهر ، ويشهد لذلك منعه عبد الله بن عمرو عن صوم الدهر وكراهيته له ، وفيه بعد ، لأنّ صوم الدهر بالجملة قربة ، وقد صامه جماعة من الصحابة والتابعين ، فما يستحق فاعله تضييق جهنم عليه.
__________________
(١) فى الأصل : «كالبقاع». والتصحيح من ا ، واللسان ، والفائق ١ / ١٠٣.