الخمر التي يتعارفها جميع الناس ، لا فصل (١) بينهما في التّحريم. وقد تكرر في الحديث.
(غبس) (س) في حديث أبي بكر بن عبد الله «إذا استقبلوك يوم الجمعة فاستقبلهم حتّى تَغْبِسَها حتى (٢) لا تعود أن تخلّف» يعنى إذا مضيت إلى الجمعة فلقيت الناس وقد فرغوا من الصلاة فاستقبلهم بوجهك حتى تسوّده حياء منهم كيلا تتأخّر بعد ذلك. والهاء في «تَغْبِسَها» ضمير الغرّة ، أو الطّلعة ، والغُبْسَة : لون الرّماد.
ومنه حديث الأعشى (٣).
كالذّئبة الغَبْسَاء في ظلّ السّرب
أي الغَبْرَاء.
(غبش) (ه) فيه «أنه صلّى الفجر بغَبَشٍ» يقال : غَبِشَ الليل وأَغْبَشَ إذا أظلم ظلمة يخالطها بياض.
قال الأزهري : يريد أنه قدّم صلاة الفجر عند أوّل طلوعه ، وذلك الوقت هو الغَبَش ، وبعده الغبس بالسين المهملة ، وبعده الغلس ، ويكون الغَبَش بالمعجمة في أوّل الليل أيضا.
ورواه جماعة في «الموطّأ» بالسين المهملة ، وبالمعجمة أكثر. وقد تكرر في الحديث. ويجمع على أَغْبَاش.
ومنه حديث عليّ «قمش (٤) علما غارّا بأَغْبَاش الفتنة» أي بظلمها.
(غبط) (ه) فيه «أنه سئل : هل يضرّ الغَبْط؟ قال : لا ، إلّا كما يضرّ العضاه الخبط» الغَبْط : حسد خاصّ. يقال : غَبَطْتُ الرجل أَغْبِطُه غَبْطاً ، إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما له ،
__________________
(١) فى الأصل ، واللسان «لا فضل» بالضاد المعجمة ، وأثبتناه بالمهملة من ا ، والفائق ٢ / ٢٠٥.
(٢) فى الأصل : «أى حتى لا تعود» وأسقطنا «أى» حيث لم ترد فى ا ، واللسان.
(٣) هو الأعشى الحرمازىّ. انظر ص ١٤٨ من الجزء الثانى.
(٤) قال الزمخشرى : «القمش : الجمع من هاهنا وهاهنا. ومنه قماش البيت ، لردىء متاعه» الفائق ١ / ٤٣٨.