ومنه حديث كعب «المرأة إذا غاب عنها زوجها تَفَلَّحَت وتنكّبت الزّينة» أي تشقّقت وتقشّفت.
قال الخطّابي : «أراه تَقَلَّحَت» بالقاف ، من القَلَح وهو الصّفرة التي تعلو الأسنان.
(فلذ) [ه] في أشراط الساعة «وتقيء الأرض أَفْلَاذ كبدها» أي تخرج كنوزها المدفونة فيها ، وهو استعارة. والأَفْلَاذ : جمع فِلَذٍ ، والفِلَذ : جمع فِلْذَة ، وهي القطعة المقطوعة طولا.
ومثله قوله تعالى «وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها».
وسمّي ما في الأرض قطعا ، تشبيها وتمثيلا. وخصّ الكبد. لأنها من أطايب الجزور. واستعار القيء للإخراج.
ومنه حديث بدر «هذه مكّة قد رمتكم بأَفْلَاذ كبدها»أراد صميم قريش ولبابها وأشرافها ، كما يقال : فلان قلب عشيرته ، لأنّ الكبد من أشرف الأعضاء.
ومنه الحديث «إنّ فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فحبسته في البيت حتى مات ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : إنّ الفرق من النار فَلَذَ كبده» أي خوف النار قطع كبده.
(فلز) (س) فيه «كلّ فِلِزٍّ أذيب» الفِلِزّ بكسر الفاء واللام وتشديد الزّاي : ما في الأرض من الجواهر المعدنية ، كالذّهب والفضّة والنّحاس والرّصاص. وقيل : هو ما ينفيه الكير منها.
ومنه حديث عليّ «من فِلِزّ اللّجين والعقيان».
(فلس) فيه «من أدرك ماله عند رجل قد أَفْلَسَ فهو أحقّ به» أَفْلَسَ الرجل : إذا لم يبق له مال. ومعناه صارت دراهمه فُلُوسا.
وقيل : صار إلى حال يقال ليس معه فَلْس. وقد أَفْلَسَ يُفْلِسُ إِفْلَاساً فهو مُفْلِس ، وفَلَّسَه الحاكم تَفْلِيساً. وقد تكرر في الحديث.
وفيه ذكر «فُلْس» بضم الفاء وسكون اللام : هو صنم طيّئ ، بعث النبيّ صلىاللهعليهوسلم عليّا لهدمه سنة تسع.