(ضبث) (ه) في حديث سميط (١) «أوحى الله تعالى إلى داود عليهالسلام : قل للملأ من بني إسرائيل : لا يدعوني والخطايا بين أَضْبَاثِهِمْ» أي في قبضاتهم. والضَّبْثَة : القبضة : يقال ضَبَثْتُ على الشيء إذا قبضت عليه : أي هم محتقبون للأوزار ، محتملوها غير مقلعين عنها. ويروى بالنّون. وسيذكر.
ومنه حديث المغيرة «فُضُلٌ ضَبَاثٌ» أي مختالة (٢) معتلقة بكلّ شيء ممسكة له. هكذا جاء في رواية. والمشهور «مئناث» : أي تلد الإناث.
(ضبح) (ه) في حديث ابن مسعود «لا يخرجنّ أحدكم إلى ضَبْحَة بليل ـ أي صيحة يسمعها ـ فلعلّه يصيبه مكروه» وهو من الضَّبَاحِ : صوت الثعلب ، والصّوت الذي يسمع من جوف الفرس. ويروى «صيحة» بالصّاد والياء (٣).
ومنه حديث ابن الزّبير «قاتل الله فلانا. ضَبَحَ ضَبْحَةَ الثعلب وقبع قبعة القنفذ».
(س) وحديث أبي هريرة «إن أُعْطِيَ مدح وضَبَحَ» أي صاح وخاصم عن معطيه. وفي شعر أبي طالب :
فإنّي والضَّوَابِحِ (٤) كلّ يوم
هي جمع ضَابِح ، يريد القسم بمن يرفع صوته بالقراءة ، وهو جمع شاذّ في صفة الآدمي كفوارس.
(ضبر) (ه) في حديث أهل النار «يخرجون من النّار ضَبَائِرَ ضَبَائِر» هم الجماعات في تفرقة ، واحدتها ضِبَارَة ، مثل عمارة وعمائر. وكل مجتمع : ضِبَارَة.
__________________
(١) فى الأصل وا : «شميط» بالشين المعجمة ، وأثبتناه بالسين المهملة من الهروى واللسان. وانظر أسد الغابة ٢ / ٣٥٧ ، الإصابة ١٣٣٣.
(٢) فى الأصل : «محتالة» بالحاء المهملة. وكتبناه بالمعجمة من ا واللسان.
(٣) الذى فى الهروى : «ضيحة ، بالضاد والياء» ضبط قلم.
(٤) سبقت بفتح الحاء فى ص ٣٧٣ ، ٥١٦ من الجزء الثانى. وكذلك ضبطت فى اللسان.