وفي رواية أخرى «فيخرجون ضِبَارَاتٍ ضِبَارَات» هو جمع صحّة للضِّبَارَة ، والأوّل جمع تكسير.
ومنه الحديث «أتته الملائكة بحريرة فيها مسك ومن ضَبَائِر الرّيحان».
وفي حديث سعد بن أبي وقّاص رضياللهعنه «الضَّبْرُ ضَبْرُ البلقاء ، والطعن طعن أبي محجن» الضَّبْر : أن يجمع الفرس قوائمه ويثب. والبلقاء : فرس سعد.
وكان سعد حبس أبا محجن الثّقفي في شرب الخمر وهم في قتال الفرس ، فلمّا كان يوم القادسيّة رأى أبو محجن من الفرس قوّة ، فقال لامرأة سعد : أطلقيني ولك الله عليَّ إن سلّمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد ، فحلّته فركب فرسا لسعد يقال لها البلقاء ، فجعل لا يحمل على ناحية من العدوّ إلّا هزمهم ، ثم رجع حتى وضع رجليه في القيد ، ووفى لها بذمّته. فلمّا رجع سعد أخبرته بما كان من أمره ، فخلّى سبيله.
(ه) وفي حديث الزّهري ، وذكر بني إسرائيل فقال : «جعل الله جوزهم الضَّبْر» هو جوز البرّ.
وفيه «إنّا لا نأمن أن يأتوا بِضَبُورٍ» هي الدّبّابات التي تقرّب إلى الحصون لينقب من تحتها ، الواحدة ضَبْرَة (١).
(ضبس) (ه) في حديث طهفة «والفلوّ الضَّبِيس» الفلوّ : المهر ، والضَّبِيس : الصّعب العسر. يقال رجلٌ ضَبِسٌ وضَبِيسٌ.
ومنه حديث عمر وذكر الزبير فقال : «ضَبِسٌ ضَرِسٌ».
(ضبط) (ه) فيه «أنه سئل عن الأَضْبَط» هو الذي يعمل بيديه جميعا ، يعمل بيساره كما يعمل بيمينه.
وفي الحديث «يأتي على النّاس زمان وإنّ البعير الضَّابِط والمزادتين أحبّ إلى الرجل ممّا يملك» الضَّابِط : القوىّ على عمله.
__________________
(١) فى الهروى : «الواحد ضبر» وكذا فى الفائق ٢ / ٢٧٨. وانظر القاموس (ضبر).