البرقُ الخُلَّبُ ـ الذى يُومِضُ حتى تَرْجُوَ المَطَرَ ثم يَعْدِلَ عنكَ وأنشد
* لم يَكُ مَعْرُوفُكَ يَرْقًا خُلَّبا*
* أبو زيد* بَرْقُ الخُلَّبِ وبَرْقُ خُلَّبِ وبَرْقٌ خُلَّبٌ* أبو حنيفة* اليَلْمَعُ كالخُلَّبِ* ابن دريد* بَرْقٌ إلَاقٌ كبَرْقٍ خُلَّبٍ سَوَاءً* أبو حنيفة* والشَّيْمُ نَظَرُكَ الى البرقِ رأيتَ سَحابَهُ أو لم تَرهُ وعَلَاكَ أو لم يَعْلُكَ وقد شِمْتُ البرقَ شَيْمًا قال زهير فيما عَلَاكَ وقد كنتَ تَحْتَ وَدْقِهِ ووصَفَ وَحْشًا
يَشْمِنَ بُروقَهَ وَيَرُشُّ أَرْىَ الْ |
|
جَنُوبِ على حَواجِبِها العَماءُ |
والشَّيْمُ فيما بَعُدَ أكثر فى الكلام مما أَظَلَّك وقد يكونُ الشَّيْمُ لما بَعُدَ من النارِ قال ابن مُقْبِل فى الشَّيْمِ غيرِ النَّظَرِ الى البَرْقِ وذَكَرَ طارِقاً
ولو تُشْتَرَى منهُ لَباعَ ثِيابَهُ |
|
بنَجْةِ كَلْبٍ أو بِنارٍ يَشِيمُها |
فَجَعَل النَّظَرَ الى النار البعيدَةِ شَيْمًا وقال ذو الرمة
حَتَّى اذا الهَيْقُ أَمْسَى شَامَ أَفْرُخَهُ |
|
وَهُنَّ لا مُؤْيِسٌ نَأْيًا ولا كَثَبُ |
فجَعلَ نَظَرَ الهَيْقِ الى الشَّقِّ الذى فيه أَفْرُخُه شَيْمًا* وقال أبو زياد الكلابى* فى الخَالِ الذى ذَكَرَتِ العربُ فى أشعارِها هو البرقُ وأنشد
أَلَمْ أَكُ ذا قُرْبَى وحَقِّى وَاجبٌ |
|
فَتُخْبِرَنىِ بالْخالِ أَيْنَ يُصِيبُ |
فَقالَ يُصِيب الشئَ من بَطْنِ ذِى حُسًا |
|
وما ذُو حُسًا من سُوقةٍ بقريبِ |
وقد يجوز أن يكون الخالُ فى هذا البيت غيرَ ما قال ولكنه قال كثير
يَشِمْنَ بآفاقِ ابْن لَيْلَى مَخِيلةً |
|
عَرِيضًا سَناهَا مُكْفَهِرًّا صَبِيرُها |
فهذه المَخِيلَةُ هو البرق قال وقال أبو زياد وينظر الناسُ الى السماء عَشِيةً فيقولون انها لَمُخِيلةٌ أن تَبْرُقَ الليلةَ أى أنها شَبِيهةٌ أن يكونَ ذاكَ قال وان رأوْا سحابًا حِينَ يُمْسُونَ ولم يَرَوْا بَرْقًا فليس بخالٍ وقولُ الهُذَلِىِّ شاهدٌ لابى زِياد
اخِيلُ بَرْقًا مَتَى حَابٍ له زَجَلٌ |
|
اذَا يُفَتِّرُ من تَوْماضِه خَلَجا |
وكذلك قولُ الآخر
لشماء بَعْدَ شَتَاتِ النَّوَى |
|
وقد بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقًا وَلِيفَا |
والوَلِيفُ برقتانِ بَرْقَتانِ كأَنَّ ذلك أصْدَقُ له ثم بَيَّنَ بأكثَر من هذا فقال