فى سَنَدِ الوادى وفى وَسَطِ البحر حتى يَجْرِف وأنشد
* ذُو نَاجِخَ يَضْرِبُ صُوحَىْ مَخْرِم*
ونَجْخُه صَوْتُه وصَدْمُه* النضر* سيلٌ ناجِخٌ ـ شديد ونَجَخاتُ الماءِ دُفَعُهُ* وقال بعض الاعراب* مَرَرْنا ببعيرٍ قد شَبَّكَتْ نَجَخاتُ السِّماكِ بين ضُلُوعِه يعنى ما أنبَتَ انهُ من أمطارِ نَوْءِ السِّمَاكِ* أبو حنيفة* سَيْلٌ بُعاقٌ ودُباشٌ وجارُّ الضَّبُعِ وساحِيةٌ وأَعْرَفُ ـ أى له عُرْفٌ وهو أَوَّلُه الذى يَجْتَرُّ ما خَلْفَه* ابن دريد* وقد اعْرَوْرَفَ السيلُ والبحرُ* صاحب العين* الجَلَائفُ ـ السيول واحدتُها جَليفة والجَلْفُ أَجْفى من الْجَرْفِ وأشدُّ اسْتِئْصَالاً* قال أبو على* دَلَصَ السيلُ ـ يَدْلِصُ دُلُوصًا وهو أشدُّ من الجَوْف وصخرةٌ مُدَلَّصةٌ ـ اذا كان السيلُ قد أَخْلَقَها وأَبْرَزَ عنها وألانَ مَسَّها كالتى عَنَى امرؤ القيس بقوله
لها عَجُزٌ كَصفَاةِ المَسِي |
|
لِ أَبْرزَ عنها الجُحافُ المُضِرُّ |
* أبو حنيفة* جاء الوادى بِملْءِ جَنْبَيْه وجاءَ يَطْفَحُ طَفْحًا واذا كَثُر السيل وعَظُمَ ماؤُه ورَدَعَتْه مَحانِى الاوْدِيةِ ثَقُل جَرْيُه وخَرِسَ صَوْتُه وأنشد
فباتَ السيلُ يَرْكَبُ جانِبَيْهِ |
|
مِنَ البَقَّار كالعَمِدِ الثَّقَالِ |
يَرْكَبُ جانبيه أى يركب جانِبَىْ نَفْسِه ثم شبهه فى ابطائه بالبعير الثَّقَالِ وهو البطىء ورواه الاصمعى كالعَمِدِ الثَّقَالِ ورواه ابن الاعرابى كالعَمِدِ الثِّقَالِ* أبو حنيفة* ومن هذا المعنى قول كُثير وشَبَّه مَشْىَ امرأةَ ثَقَالٍ بتدافُع السيل اذا تَلَقَّاه جِزْعُ الوادى وهو مُنْعَطَفُه وأَبْطَأُ ما يكونُ هناك
وتَمْشِى الهُوَيْنَا اذا أَقْبَلَتْ |
|
كما بَهَرَ الجِزْعُ سَيْلاً ثَقِيلاً |
فَطَوْرًا يَسِيلُ عَلَى قَصْدِهِ |
|
وَطَوْرًا يُرَجِّعُ كَىْ لَا يَسِيلاً |
* ابن السكيت* تَأَطَّمَ السيلُ* اذا ارتفعتْ أمواجُه* أبو حنيفة* واذا كان السيلُ عظيما لم يُسْمع له صوتٌ قيل سَيْلٌ أَخْرسُ ثم ما بقى من السيل بعد مُعْظمه مَرَّ فى الصُّخُور فسمعتَ له قَبْقَبَةً وقَرْقَرةً واذا اسالَتْ بِه التّلاعُ والثُّغْبانُ والاعَرْاضُ وهى جُنُوبُه قِيلَ كُسِرَتْ فيه تِلاعُه وأَعْراضُه فان لم يَكُ ذلك فقد استجمع قال الشاعر
* واسْتَجْمَعَ الوادِى عليكَ فَسَالا*